بكين 27 يونيو 2015 (شينخوا) تجمع كبار القادة الصينيين أمس الجمعة لدراسة كيفية تخلص الحزب الشيوعي الصيني من الفساد, فى الوقت الذى يجهز الحزب فيه للاحتفال بالذكرى الـ94 لتأسيسه يوم الأربعاء القادم.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في جلسة الدراسة إن استئصال اساليب العمل غير المرغوب فيها والفساد يعتمد بشكل اساسي على القانون والقواعد التي يجب ان تكون في قلب هذه الحملة .
وأضاف الرئيس إننا يجب أن نتأكد من أن المسؤولين لا يجرؤون على ارتكاب الفساد ولايمكنهم ان يكونوا فاسدين ولا يريدون القيام بالفساد.
وشدد شي على أهمية مكافحة الحزب للفساد في تنفيذ استراتيجية "الشموليات الأربعة " التى تستهدف التجديد الوطني.
وقال الرئيس إنه على الرغم من نجاح الجهود السابقة في إنعاش الحزب والحكومة وتجديد إيمان أعضاء الحزب والجمهور, مازالت المشاكل قائمة ومازال الحزب الشيوعي الصيني يواجه معركة شاقة ضد الفساد.
وأكد شي على انه "لا يمكن ان تكون هناك راحة أو رجوع للخلف في حملتنا لمكافحة الفساد."
وذكر شي أنه يجب مراجعة القوانين والقواعد الحالية ويجب صياغة قوانين جديدة, من أجل تحسين نظام مكافحة الفساد.
وأصدر الحزب الشيوعي الصيني في نفس اليوم قانونا جديدا حول أداء المسؤولين يتعهد بأن عدم النجاح قد يؤدى الى إنزال الدرجة أو الإقالة. وراجع أيضا قانونا حول فحص الانضباط, فى أول تغيير منذ بدء سريان القانون في عام 2009.
وقال شي "يجب ان نعاقب الذين يقومون بانتهاك القانون بشكل حازم وألا نستثنى من لديهم السلطة وألا نتساهل مع الجرائم الصغيرة ولا نترك المخالفين دون عقاب حتى لو كانوا جمعا كبيرا ", مضيفا أنه يجب على الحزب الشيوعي الصيني أن يأخذ الحذر من "نظرية النوافذ المكسورة," مشيرا إلى فكرة إيقاف الجريمة الصغيرة لمنع الجريمة الأشد خطورة .
وتعهد أيضا بتحسين آلية المساءلة للمسؤولين وفقا للقانون الحالي.
وتعد الدراسة الجماعية نظاما تستخدمه القيادة الصينية العليا لمناقشة القضايا الأساسية. وكانت هذه الدراسة هى رقم 24 للمكتب السياسي الـ18 للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.