بروكسل 30 يونيو 2015 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الاثنين إن بلاده ترغب في رؤية بقاء اليونان داخل منطقة اليورو وعلى استعداد للاضطلاع بدور بناء في الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الغاية.
صرح بذلك لي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان- كلود يونكر.
وأضاف لي إن زيارته تأتي في وقت بلغت فيه أزمة الديون اليونانية مرحلة حرجة، مضيفا أنه بصفتها شريكا إستراتيجيا شاملا وشريكا تجاريا رئيسيا للاتحاد الأوروبي ، تدعم الصين دوما عملية التكامل الأوروبي ويسعدها رؤية أوروبا مزدهرة واتحاد أوروبي متحد ويورو قوي.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن أزمة الديون اليونانية قضية تخص أوروبا. ولكن مسألة ما إذا كانت اليونان ستبقى في منطقة اليورو لا تتعلق باستقرار اليورو فحسب، وإنما تتعلق أيضا بالاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي في العالم.
وذكر لي إن الصين بذلت جهودها الخاصة لمساعدة اليونان في التعامل مع أزمة الديون السيادية، والاستجابة لبعض المخاوف والمطالب من الجانب اليوناني من خلال إتخاذ إجراءات ملموسة، مشيرا إلى أن العلاقات بين الصين واليونان تعد جزءا من العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
ودعا الدائنين الدوليين واليونان إلى التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، تفاديا لانهيار محتمل لكل من اليونان ومنطقة اليورو.
وفي يوم الأحد، أعلن رئيس الوزراء اليوناني أليكس تسيبراس عن مقترح مفاجئ بإجراء استفتاء على بنود أي اتفاق يتعلق بحزمة الإنقاذ. وجاء قراره بعد فشل الجولة الأخيرة من المحادثات مع المقرضين في بروكسل حيث رفض وزراء المالية في منطقة اليورو طلب أثينا تمديد حزمة الإنقاذ إلى يوليو المقبل.
ووصل لي كه تشيانغ إلى بروكسل يوم الأحد لحضور الاجتماع الـ17 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي.