باريس 30 يونيو 2015 (شينخوا) وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى باريس في وقت متأخر من يوم الاثنين في زيارة لفرنسا تستغرق أربعة أيام.
وتعد هذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني لهذا البلد الأوروبي منذ عقد تقريبا.
وخلال إقامته في فرنسا، من المقرر أن يزور لي مدن باريس ومرسيليا وتولوز، وسيلقي خطابا في المقر الرئيسي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وسيحضر الحفل الختامي لقمة أعمال صينية - فرنسية.
كما من المتوقع أن يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس ورئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الفرنسية والسكرتير العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وكذا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ((اليونسكو)).
ومن المتوقع خلال زيارة لي إبرام عدد من عقود الأعمال والاتفاقيات في مجالات تتدرج من الطيران والمالية حتى الطاقة النووية المدنية والتنمية المشتركة لسوق طرف ثالث.
وجدير بالذكر أن فرنسا كانت أول دولة غربية رئيسية تقيم علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع جمهورية الصين الشعبية في عام 1964.
وعند وصوله, قال لي إنه يتطلع إلى أن يبحث مع قادة فرنسا كيفية تدعيم الثقة السياسية المتبادلة والصداقة التقليدية بين البلدين وكيفية تسريع تحويل تعاونهما العملي الثنائي والارتقاء به، فضلا عن تحقيق تعاون ثلاثي مع طرف ثالث.
وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني أنه سيتبادل أيضا وجهات النظر مع القادة الفرنسيين حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما إلى مستوى جديد.
ومن ناحية أخرى, قال لي إنه يتوقع أيضا أن يرتقى الجانبان بتعاونهما في مجالات مثل التبادلات الشعبية والعلوم والتكنولوجيا.
وصل رئيس مجلس الدولة الصيني إلى باريس عقب اختتام زيارته لبلجيكا.
تأتي الزيارة بعد قيام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية لفرنسا في عام 2014 تزامنا مع الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية والتي اتفق خلالها البلدان على الارتقاء بعلاقاتهما إلى شراكة إستراتيجية شاملة وثيقة ودائمة.
وتظهر إحصاءات الاتحاد الأوروبي أن حجم التجارة بين الصين وفرنسا بلغ 55 مليار دولار في عام 2014، بزيادة نسبتها 5.3 في المائة على أساس سنوي. كما تعد الصين الآن ثامن أكبر سوق للصادرات وسادس أكبر مصدر للواردات بالنسبة لفرنسا.
كما تأتي زيارة لي كه تشيانغ في وقت تحتفل فيه الصين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمرور 20 عاما على إقامة شراكة بينهما، ومن المتوقع أن تساعد هذه المنظمة الاقتصادية العالمية على فهم موقف الأسواق الصاعدة والدول النامية على نحو أفضل.