أبوظبي 3 يوليو 2015 (شينخوا) وصلت الطائرة "سولار إمبلس2" التي تعمل بالطاقة الشمسية والقادرة على الطيران ليلا ونهارا دون استخدام قطرة وقود واحدة الى هونولولو في هاواي، لتنهي اصعب محطات جولتها حول العالم في "رحلة طويلة محفوفة بالتحديات"، حسب ما اعلنت مبادرة مصدر الإماراتية للطاقة المتجددة.
وقال بيان صادر عن مبادرة مصدر اليوم (الجمعة) إن الطائرة وصلت الى هونولولو في هاواي عند الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت الإمارات (16:00 بتوقيت غرينتش) بعد عبور المحيط الهادئ.
واقلعت الطائرة من ناجويا في اليابان إلى هونولولو في رحلة استغرقت 118 ساعة قطعت خلالها مسافة 8261 كيلو متر، وهو ما يعد إنجازا تاريخيا بإعتباره أول نجاح من نوعه في عالم الطيران، حسب البيان.
وكانت محطة عبور المحيط الهادئ هي الثامنة والأصعب ضمن محطات رحلة الطائرة سولار إمبلس 2 والبالغة 13 محطة.
وبدأت هذه الرحلة يوم 28 يونيو الماضي من ناجويا بقيادة الطيار أندريه بورشبيرج، في محاولة لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بعبور المحيط الهادئ في رحلة دون توقف وبالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط.
وتمكن الطيار بورشبيرج أثناء قيادته للطائرة المجهزة بأربعة محركات كهربائية و17,248 خلية شمسية من التحليق على ارتفاع 8500 متر.
ويمثل إكمال رحلة الطيران المحفوفة بالكثير من التحديات لعبور أكبر مساحة مائية في العالم تتويجا لجهود فرق العمل من سولار إمبلس وشركائهم التقنيين والرعاة و"مصدر" الراعي المستضيف في أبوظبي.
وقال وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مصدر سلطان أحمد الجابر بهذه المناسبة :"يسرنا وصول سولار إمبلس2 إلى جزر هاواي بعد قطع مرحلة طويلة وحافلة بالتحديات فوق المحيط الهادئ".
وأضاف"كنا نتابع أخبار الرحلة من أبوظبي خطوة بخطوة".
وأثنى الجائر "على القدرات الكبيرة التي أبداها كافة أفراد فريق العمل في مواجهة تحديات الطقس وظروف الطيران الصعبة لمدة خمسة أيام من غير توقف وبالاعتماد فقط على الطاقة الشمسية".
وقال الجابر إن قطع هذه المرحلة يقدم شهادة جديدة على نضج تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتزايد مجالات تطبيقاتها العملية.
وبعد التوقف في جزر هاواي سيقود الطيار برتراند بيكارد الطائرة شرقا صوب مدينة فينيكس في الولايات المتحدة، وستواصل رحلتها إلى محطتها التالية في الغرب الأوسط والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا.
ثم ستتوقف في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك لتستعد لعبور المحيط الأطلسي متوجهة إما إلى محطتها التالية في جنوب أوروبا أو شمال أفريقيا قبل إكمال رحلتها التاريخية للوصول إلى المدينة المستضيفة أبوظبي.
وكانت الطائرة قد غادرت أبوظبي في 9 مارس من هذا العام لتبدأ رحلتها حول العالم.