أثينا 5 يوليو 2015 (شينخوا) بدأ اليونانيون الإدلاء بأصواتهم اليوم (الأحد) في استفتاء تاريخي حول اتفاق مع الجهات المقرضة للبلاد وذلك قد يحدد ما إذا كانت اليونان ستتجنب التعثر فى سداد الديون وخروج محتمل من منطقة اليورو.
وسوف يتم فتح مراكز الاقتراع خلال الفترة من السابعة صباحا (05:00 بتوقيت جرينتش) وحتى السابعة مساء ( 17:00 بتوقيت جرينتش).
ويوجد حوالى 9.8 مليون مواطن له حق التصويت فى حوالي 19 ألف مركز اقتراع فى أنحاء البلاد. ولكن بسبب ضيق وقت الاستفتاء لن يكون بإمكان المغتربين التوصيت.
وكان رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس قد دعا لاستفتاء غير متوقع قبل أسبوع عندما وصلت مفاوضات شاقة استمرت خمسة أشهر بين اليونان والجهات المقرضة إلى طريق مسدود.
ويتعين على اليونانيين الاختيار ما بين قبول إجراءات تقشف قاسية وحزمة إصلاحات اقترحتها الدول الدائنة أو الدفع من أجل اتفاق أفضل، وفقا لتسيبراس.
وقد حثت الحكومة اليسارية لرئيس الوزراء المواطنين على اختيار "لا "لتعزيز موقفها التفاوضي.
وتعهد تسيبراس بأنه فى 7 يوليو، ستوقع اليونان اتفاقا والبنوك التى أغلقت يوم الاثنين عندما تم فرض قيود على رأس المال بعد أن أوقف البنك المركزي الأوروبي المساعدات الطارئة عقب دعوته المفاجئة للاستفتاء، سيتم فتحها مرة أخرى.
وقال منتقدوه إن السؤال الحقيقي وفقا للدائنين هو ما إذا كانت اليونان تريد أن تظل فى منطقة اليورو أم لا ، وحذروا من مقامرة تنطوى على خطورة وذات عواقب كارثية للاقتصاد والمجتمع فى حالة التوصيت بـ"لا".
ومن ناحية أخرى حذر مسئولون ومحللون في اليونان وخارج الدولة من أنه حتى فى حالة فوز التوصيت بـ"نعم"، قد لا يتم فتح البنوك مرة أخرى يوم الثلاثاء، وستصبح أجهزة الصراف الآلى فارغة من النقود وسيواجه المواطنون اليونانيون المزيد من الصعوبات قبل التوصل إلى أى اتفاق واستعادة السيولة النقدية بمساعدة المقرضين.
وأظهرت استطلاعات الرأى هذا الاسبوع تقارب الفارق بين القبول والرفض. ومن المتوقع إعلان استطلاعات الخروج الأولى بعد وقت قصير من انتهاء التصويت. وسوف تنشر وزارة الداخلية التقديرات الرسمية الأولى للنتائج فى حوالى الساعة التاسعة مساء (19:00 بتوقيت جرينتش).