أوفا، روسيا 9 يوليو 2015 (شينخوا) شبه الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) العلاقات بين الصين والبرازيل بشجرة وافرة النماء، قائلا ان العلاقات بين البلدين تنمو بنشاط مع تأثير كلي واستراتيجى متزايد.

أدلى شي بهذه التصريحات خلال لقائه مع نظيرته البرازيلية ديلما روسيف، على هامش القمة السابعة لدول مجموعة "بريكس" التي تضم الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وروسيا، والتي عقدت هنا اليوم (الخميس).

واشار الرئيس الصيني، الى ان الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والبرازيل حققت نموا سريعا ومستمرا خلال السنوات الأخيرة الماضية، مؤكدا ان البلدين اصبحا "صديقين حميمين" و"شريكين جيدين" بينهما تعاون مربح للجانبين وتنمية مشتركة.

وأوضح شي، ان الجانبين حافظا على تبادلات منتظمة عالية المستوي، وحققا انجازات جديدة باستمرار فى التعاون متبادل الفائدة كما قام بينهما حوار وتنسيق على نحو وثيق فى الشؤون الدولية والإقليمية.

وشدد شي على ان الصين تولي اهمية كبرى لتطوير العلاقات الصينية البرازيلية ودفعها من أفق استراتيجى، مضيفا ان الصين ترغب فى العمل مع البرازيل من اجل تعزيز التبادلات متعددة الجوانب وتحسين التعاون الاقتصادى والتجارى وتطوير هيكل التجارة الى الحد الأمثل وتيسير النمو المستمر والمستقر للتجارة الثنائية وتعزيز التعاون فى الاستثمار الصناعي في قطاعات تشييد البنية التحتية والنفط والغاز والكهرباء والطاقة النظيفة وتصنيع المعدات، بالإضافة الى الزراعة وتوطيد التعاون المالي بين الجانبين.

وقال شي، ان الصين ترغب فى التنسيق الوثيق مع البرازيل في المنظمات الدولية وفي أطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين ومجموعة "بريكس" من أجل ان يعززا سويا النظام العالمي ليكون اكثر عدلا واكثر مسئولية مع حماية مصالح الدول النامية.

من جانبها قالت روسيف، ان الصين هي اكبر شريك تجاري للبرازيل، وان كلا منهما على التوالى اكبر دولة نامية فى نصف الكرة الشرقي ونصف الكرة الغربي.

وفي إشادتها بالتفاعلات المتكررة عالية المستوى بين البرازيل والصين، اشارت روسيف الى الخطة متوسطة المدى والخطة طويلة المدى اللتين وضعهما الجانبان لتنمية العلاقات الثنائية بينهما.

واضافت انه على الجانبين ان يبذلا جهودا مشتركة من اجل تنفيذ التوافقات التي تم التوصل اليها بين زعيمي البلدين والاستمرار في تعزيز التعاون في التجارة والاستثمار والشئون المالية والتكنولوجيا والفضاء والتعليم والزراعة والطاقة الجديدة وتصنيع الطائرات وتشييد البنية التحتية.

وعبرت روسيف عن إمتنانها لدعم الصين جهود البرازيل فى أن تكون عضوا مؤسسا للبنك الآسيوى للاستثمار في البنية التحتية، مضيفة ان البرازيل ستظل مستعدة لتعزيز تنسيقها مع الصين لمعالجة مشكلة التغير المناخي.

وقال شي ان الصين تولي أهمية كبرى لدور البرازيل في شؤون أمريكا اللاتينية كما انها ترغب فى العمل مع البرازيل لتشجيع التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية ككل، وتطوير الشراكة الشاملة بين الصين وأمريكا اللاتينية على نحو مستدام.

وفي إشادتها بالتزام الصين بالصداقة والتعاون مع دول امريكا اللاتينية، قالت روسيف ان الجانب البرازيلي سيعمل من أجل تنمية العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية.