فيينا 15 يوليو 2015 (شينخوا) حث وزير الخارجية الصينى وانغ يي جميع الاطراف المعنية في الاتفاق النووي الايراني اليوم (الثلاثاء) على احترام الوعود التي قطعوها على انفسهم في الاتفاقية البارزة.
وقال وانغ في مؤتمر صحفي هنا بعد ان تم الوصول لاتفاق شامل بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة زائد المانيا "اليوم يعتبر يوما تاريخيا, حيث ان ماراثون (المحادثات النووية الايرانية) الذي استمر لمدة 13 عاما وصل لخط النهاية."
واضاف وانغ "قامت الصين بدور فريد وبناء" خلال المحادثات النووية, مشيرا إلى ان "الاتفاقية مجرد بداية."
وذكر الوزير ان "التحدي الاساسي الذي يواجه الاتفاقية الشاملة هو ما اذا كان من الممكن تطبيق الاتفاق بصورة صحيحة ودقيقة أم لا."
وأضاف وانغ انه سيكون هناك عملية ستستمر لمدة عشر سنوات لتنفيذ الاتفاق, يتعين خلالها على جميع الاطراف بناء وتعزيز الثقة المتبادلة التي ستمثل الاساس لتنفيذه.
وحث الوزير الصيني جميع الاطراف المعنية على احترام وعودهم وان ينفذوا بنود الاتفاقية بشكل كامل من أجل الاسهام بدورهم في حماية السلام العالمي وتعزيز الاستقرار الاقليمي وتحسين العلاقات بين الدول.
وفى الوقت نفسه قال وانغ ان الاتفاقية ستحمي نظام عدم الانتشار النووي في العالم وستثبت ان العالم يمكنه حل القضايا الملحة من خلال المفاوضات.
وذكر وانغ ان "الاطراف المعنية دخلت في اتفاقية عالمية ملزمة," تسمح لايران بالاستخدام السلمي للطاقة النووية, فى حين قدمت تعهدات سياسية بعدم تطوير اسلحة نووية او الحصول عليها, مضيفا ان الاتفاقية ستؤدى الى تغييرات كبيرة في علاقات إيران مع دول أخرى.
وقال وانغ إن الاتفاقية الشاملة التي تجسد روح الربح المتكافئ للطرفين والربح لاطراف متعددة اثبتت أهمية مبدأ السعي من أجل حلول سياسية.
وأظهرت نتيجة المحادثات النووية ان الحوار والمفاوضات هي الطريقة الوحيدة الصحيحة والمناسبة لحل النزاعات الكبيرة بين الدول مهما كانت القضية شائكة ومعقدة, وفقا لوانغ.
وأضاف الوزير أن الاتفاقية من الممكن ايضا ان تخدم كمرجع ايجابي في مواجهة قضايا اقليمية أخرى, من بينها قضية شبه الجزيرة الكورية النووية.
وصرح المسؤول بان الصين, كعضو دائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة, تدرك تماما مسؤوليتها والتزاماتها ازاء السلام والامن العالمي, ولطالما قامت البلاد بدور بناء خلال عملية المفاوضات مع إيران.
وقال وانغ "هناك الكثير من العمل يجب القيام به عندما يبدأ تنفيذ الاتفاقية الشاملة, والصين ستستمر في تحمل المسؤولية وتقديم اسهامات جديدة في العملية القادمة.