هانغتشو 16 أكتوبر 2015 (شينخوا) وُلد الطفل العراقي عادل في عام 2013 بمستشفى في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، ويشتغل والداه في مدينة ييوو.
عانى عادل من انتفاخ حاد في البطن، ولم تستطع الأشعة المقطعية اكتشاف وجود أمعاء سليمة في بطنه، وعلى ضوء نتائج التحاليل التفصيلية والاستشارات الطبية التي أجراها الأطباء الصينيون فقد توصلوا أخيراً لقرار يتمثل بإجراء علاج عاجل للطفل وإخراج 800 غرام من العقي (أول براز يخرج من المولود)، يشغل سُبع وزنه.
وأظهرت نتائج التحاليل الطبية معاناة عادل من مرض التشوهات المعوية الخلقية، إذ أن داخل بطنه فقط 20 سنتيمتراً من الأمعاء الملتهبة وغير الكاملة، في الوقت الذي ينبغي أن يبلغ الطول الإجمالي لمولود صحي مترين أو ثلاثة أمتار.
وقال الأطباء عند ولادته إنه لن ينجُ إلا لعشرة أيام على الأكثر.
وبالرغم من بصيص الأمل الضعيف، واصل المستشفى تقديم العلاجات الطبية لعادل بشكل مستمر، وأزال الأطباء جميع الأمعاء والقولون الميتة، فتمكن عادل في النهاية وبفضل عناية الأطباء والممرضين الدقيقة، تمكن من النجاة من الموت ليصبح أول طفل يعيش من دون أمعاء في الصين.
لا يستطيع عادل هضم الأطعمة أو امتصاصها، ولذلك قرر الأطباء وضعه في وحدة العناية المركزة وحضروا له المواد الغذائية والماء وفقاً لحاجات نموه وأدخلوها في جسد عادل عبر الوريد.
تحتوي المحاليل الغذائية التي أُدخلت في جسم عادل على البروتينات والدهون والهيدروكربونات الضرورية، وذلك حسب عمر عادل ووزنه وتصريف المعى الاثني عشري.
والآن مرت 20 شهراً على نجاح العملية وما تزال جميع المؤشرات الصحية لحالة عادل في حالة طبيعية.
وقال دو لي تشونغ رئيس مستشفى الأطفال التابع لجامعة تشجيانغ: " إن وزن عادل 11 كيلوغراماً ويبلغ طوله 82 سنتيمتراً ومستوى ذكائه طبيعي."
في المقابل يتوجب على عادل أن يحظى بفرصة زرع أمعاء جديدة، لأن البقاء على هذا الوضع طويلا في المستقبل لن يكون في صالحه.
بدوره قال أبو عادل إنه يحاول الاتصال بالمؤسسات الطبية الصينية والأميركية والألمانية والهندية، مضيفاً إنه لن يتخلى عن الأمل ليبقى ابنه عادل على قيد الحياة.