أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها وزارة التجارة الصينية يوم الثلاثاء الماضي أن الشركات الصينية وقعت خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري 4191عقد مقاولة في 61 دولة واقعة ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، بقيمة إجمالية وصلت 74.56مليار دولار أمريكي.
واستثمرت الشركات الصينية 17.9مليار دولار أمريكي في 56منطقة تعاونية تجارية واقتصادية بـ 20دولة واقعة ضمن مبادرة "الحزام والطريق" في نفس الفترة المذكورة,ما وفر 163ألفا من الوظائف للمواطنين المحليين.
وحول هذا الموضوع، قال شيوي بينغ ,نائب مدير مركز التجارة الخارجية الصينية إن مبادرة "الحزام والطريق" عززت التعاون التجاري بين الشركات الصينية والأجنبية ، لافتا إلى الدور الهام الذي يلعبه معرض كانتون المقام حاليا في تعزيز التبادلات التجارية بين الصين ودول العالم، فضلا عن كونه منصة هامة لدخول الشركات الصينية السوق العالمية ورمزا للانفتاح .
(مشهد معرض كانتون ا لذى يجذب عددا كبيرا من المشاركين الصينيين والاجانب)
وافتتح معرض الصين للواردات والصادرات المعروف أيضا باسم معرض "كانتون"في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ في جنوبي الصين يوم 15أكتوبر الجاري.
وبهذا الصدد، أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ برقية تهنئة للمعرض في دورته الـ120، قال فيها إنه وعلى مدار 60عاما منذ إقامة فعاليات أول دورة، فقد أسهم المعرض بخدمة مسيرة الإصلاح والانفتاح والتحديث والشركات في كل من الداخل والخارج.
وشدد الرئيس شي على ضرورة أن تجديد آليات المعرض ونمط أعماله لتيسير التعاون المربح للجميع والتنمية المشتركة لكل المشاركين.
وتم تسجيل 24500 شركة مشاركة في المعرض الذي سيختتم أعماله في 4نوفمبر.
وفي السياق ذاته، قال شيوي بينغ، وهو أيضا الناطق باسم المعرض، قال إن المعرض أثمر عن توقيع اتفاقيات بقيمة 1.2تريليون دولار أمريكي، وحظي بمشاركة 7.6مليون مشتر من الخارج خلال 60سنة ماضية .
وأضاف انه ومع تقدم تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"على نطاق أوسع ازداد عدد التجار الأجانب المشاركين من الدول الواقعة ضمن المبادرة ازديادا ملحوظا,وقد احتل عددهم قرابة نصف اجماليه في الدورة السابقة.
وعلى الرغم من المشاكل والتحديات الكبيرة التي ما تزال تواجهها الصين في تنمية التجارة الخارجية، إلا أن من المتوقع ارتفاع عدد التجار المشترين المشاركين في المعرض بشكل مستقر في الدورة الحالية,حسبما قال شيوي.
وحول الانخفاض المسجل في إجمالي قيمة الواردات والصادرات الصينية خلال الثلاثة أرباع الأولى من هذا العام,قال شيوي إن تنسيق السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدفع تنمية التجارة الخارجية ستسهم في تحسن الأحوال تدريجيا على أساس ربعي .
ومن المخطط أن تتركز أعمال وأهداف معرض كانتون على تعميق التعاون التجاري والاقتصادي مع الدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق ليلعب دورا هاما كمنصة رئيسية من حيث تنمية التجارة الخارجية .
وحسب الإحصاءات الواردة من الجهة المنظمة للمعرض,فقد تجاوز عدد التجار المشترين المشاركين من الدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق 80ألف شخص في الدورة الـ119السابقة المقامة في النصف الأول من هذا العام، ما يشكل قرابة نصف اجمالي عدد المشاركين.
(تاجر اجنبي يزور كشكا فى معرض كانتون)
وأضاف شيوي أن منظمي المعرض سيواصلون اتخاذ عدد من الإجراءات لدفع التعاون مع الدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق في هذه الدورة، تمثل أولها تعزيز تعميم مستجدات تطور المعرض في عموم الدول المذكورة.
أما الإجراء الثاني فتمثل بتطوير شركاء التعاون، ومن ذلك تم إقامة علاقة صداقة تعاونية مع 45لجنة ومنظمة تجارية خارجية موجودة في 31دولة واقعة ضمن المبادرة ما يعزز التبادلات والتعاونات الثنائية من حيث جذب الاستثمارات والتعميم الإعلامي وإقامة المعارض والقيام بالزيارات التجارية.
التدبير الثالث تمثل بتعزيز قوة جذب الاستثمارات الموجهة إلى الدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق وإقامة علاقة تعاونية مع الهيئات والمنظمات الحكومية لدول مثل الهند ومصر وماليزيا وباكستان لجذب الاستثمارات في جناح المنتجات المستوردة بالمعرض .
وبفضل ذلك؛ تشارك حوالي 361شركة ومؤسسة من الدول والمناطق الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق بجناح المنتجات المستوردة مشكلة قرابة 60 بالمئة من اجمالي هذا الجناح.
وتابع شيوي بينغ بالقول إن معرض كانتون أصبح رابطة تجارية واقتصادية تربط بين الصين والدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق,حيث يلعب دورا كبيرا في دفع تنمية التجارة الثنائية، فيما يقدم التجار من هذه الدول مساهمة هامة للمعرض ما ينعكس على تنمية التجارة الخارجية في نفس الوقت.
ويعد معرض كانتون الأكبر من نوعه في الصين ومقياسا للتجارة الخارجية للبلاد ,ويقام كل ربيع وخريف فى مدينة قوانغتشو.
المصدر: شينخوا نت