دخل الروبوت الصيني "تيان جي"، ميدان جراحة العظام إلى السوق بشكل رسمي موخرا، ويعتبر الروبوت الوحيد عالمياً الذي يستطيع القيام بعملية جراحية لكامل العمود الفقري، ما يرمز لدخول العمليات الجراحية للعظام في الصين مرحلة ذكية ودقيقة.
واشترك مستشفى "جيشويتان" ببكين، وجامعة بكين للطيران والفضاء، وشركة "تيانتشيهانغ" للتكنولوجيا والعلوم الطبية في تطوير هذا الروبوت.
ونجح الدكتور تيان وي رئيس مستشفى "جيشويتان" ببكين الذي يحتل المرتبة الأولى في جراحة العظام بالصين، وفريقه في إجراء عملية جراحية لمعالجة تشوه في الفقرات العنقية العلوية، وهي منطقة كانت تعد سابقا مُحرمة على الجراحة، ما يعتبر أول عملية جراحية للفقرات العنقية العلوية بمساعدة الروبوت في العالم.
وكان بإمكان الروبوتات في السابق المساعدة على القيام بالعمليات الجراحية العظمية في العمود الفقري تحت الصدر والخصر فقط، ولأن العملية الجراحية تتطلب دقة أكثر في القسم الأعلى من العمود الفقري إلا أن الروبوت "تيان جي" تفوق في إجراء الجراحة للمنطقة المذكورة على نفس النوع من الروبوتات الأخرى في العالم حاليا.
وفيما لا يستوعب بسطاء الناس كيفية قيام الروبوت بالعمليات الجراحية المعقدة والدقيقة، إلا أن الأطباء في مستشفى "جيشويتان" ببكين فكروا في هذا الطلب الملح قبل عشر سنوات، نظراً لقدرة الروبوت على التحكم بالسيطرة على حركة اليد واستقرارها ، ودقة أكثر في تركيز العين.
وبدعم من مشروع العلوم والتكنولوجيا الوطني، بدأ الأطباء رفيعو المستوى بمستشفى "جيشويتان" ببكين، والمهندسون من جامعة بكين للطيران والفضاء، تطوير الروبوت الصيني للقيام بعملية جراحية للعظام، فيما ساعدت شركة "تيانتشيهانغ" على تحويل "التكنولوجيا" إلى "منتجة".
وهكذا، يظهر مشهد غريب دائما حيث يقوم الطبيب بعملية جراحية، وبجانبه عدة مهندسين يدرسون أو يقومون بالتوجيه التكنولوجي.
وفي كل تجربة سريرية، تسابق الروبوت والأطباء الأكفياء في عملية جراحية عظمية من حيث مرات إستخدام أشعة إكس، ووقت العملية، والدقة وغيرها من مؤشرات تقدير العملية.
وقام الروبوت "تيان جي" بأكثر من 2000 عملية جراحية عظمية في مرحلة التجربة السريرية، وحصل على شهادة التسجيل للآلات الطبية من مصلحة رقابة وإدارة الأغذية والأدوية في نوفمبر الجاري.
(المصدر: شينخوا نت)