في الصورة الملتقطة 14 ديسمبر 2016، أربعة متطوعين صينيين يخرجون من كبسولة الفضاء المحاكي، بعد الانتهاء من اختبارات علمية مخصصة لاستكشاف الفضاء. وقد أطلق مركز رواد الفضاء الصيني اختبارا في مدينة شنتشن بجنوبي الصين، شارك فيه ثلاثة رجال وامرأة للعمل والعيش داخل كبسولة مقفلة لمدة 180 يوما.(ماو سي تشيان/شينخوا)
شنتشن 15 ديسمبر 2016 (شينخوا) اختتم أربعة متطوعين صينيين يوم الأربعاء إقامتهم المستمرة 180 يوما داخل كبسولة فضاء مقفلة في مدينة شنتشن بجنوبي الصين، بعد الانتهاء من اختبارات علمية مخصصة لاستكشاف الفضاء.
واستجابة لدعوة من مركز رواد الفضاء الصيني في مايو العام الماضي، قيد 2110 اشخاص أسماءهم للتطوع في اختبار نظام دعم الحياة البيئي تحت السيطرة المعروف أيضا باسم"180 الفضاء، الاختبار العلمي الكبير".
وفي هذا السياق، تم اختيار أربعة متطوعين صينيين، ثلاثة رجال وامرأة، ليدخلوا كبسولة فضاء محاكية مقفلة تبلغ مساحتها 370 مترا مربعا وسعتها الإجمالية 1049 مترا مكعبا، حيث عاشوا وقاموا بالاختبارات لمدة 180 يوما اعتبارا من يونيو هذا العام.
وسلط المشروع الضوء على الآثار الفسيولوجية وتغيرات النظام البيولوجي للجسم التي قد تؤدي إليها البيئة المقفلة.
في الصورة الملتقطة 14 ديسمبر 2016، عاملان يراقبان حالة المتطوعين قبل خروجهم من كبسولة الفضاء المحاكي، بعد الانتهاء من اختبارات علمية مخصصة لاستكشاف الفضاء. وقد أطلق مركز رواد الفضاء الصيني اختبارا في مدينة شنتشن بجنوبي الصين، شارك فيه ثلاثة رجال وامرأة للعمل والعيش داخل كبسولة مقفلة لمدة 180 يوما .(ماو سي تشيان/شينخوا)
وقال المتطوعون لـ( ( شينخوا) ) إنهم كانوا منهكين ويعانون من التعب سواء كان عقليا أو جسديا خلال الجزء الأخير من الاختبار.
وقال وو شي يون أحد المتطوعين "إن دعم زملائنا في الخارج وتشجيعهم لنا دفعنا للمثابرة على العمل. بينما ذكر اثنان آخران من المتطوعين أنهما كانا يتدربان على ملاكمة تايجي الصينية ويقرآن الكتب لتمضية وقت الفراغ من العمل.
ويجدر بالذكر أن أحد أهداف المشروع هو اختبار نظام دعم الحياة على أساس التكنولوجيا والذي يُستخدم على متن المركبة الفضائية شنتشو.
وقال لوه جيه الذي وصف نفسه بمزارع الكبسولة، إنه كان يرعي 25 نوعا من النباتات في خمس فئات، بما في ذلك الطماطم والبطاطس والقمح. أما تونغ في تشو، المتطوعة الوحيدة في المشروع، فقامت بفحص جسمي لرفاقها. فيما اضطلع تانغ يونغ كانغ مسؤولية ضمان التزام طاقم الكبسولة بروتين النوم الاستيقاظ .
في الصورة الملتقطة 14 ديسمبر 2016، نباتات تخضع للاختبار في كبسولة مقفلة في الفضاء المحاكي. وفي يوم الأربعاء، انتهى اختبار علمي أطلقه مركز رواد الفضاء الصيني في مدينة شنتشن بجنوبي الصين، حيث شاركه ثلاثة رجال وامرأة من المتطوعين الصينيين للعمل والعيش داخل كبسولة مقفلة لمدة 180 يوما. (ماو سي تشيان/شينخوا)
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، تم إعادة تدوير 99 بالمائة من المياه و70 بالمائة من الأغذية و100 بالمائة من الأكسجين التي استهلكها المتطوعون داخل الكبسولة.
كما تم جمع بيانات عن معدلات نمو النباتات والحالات العاطفية والفكرية والجسدية للمتطوعين خلال عملية الاختبار.
وقال لي ينغ هوي، أحد كبار العلماء في برنامج الفضاء المأهول للصين وهو من يقود مشروع الاختبار، "قد توصلنا إلى الهدف المقرر"، مضيفا "إن الاختبار عمّق فهمنا لنظام دعم الحياة ووفّر لنا أساسا لتصميم المهام في محطة الفضاء".
وأطلقت الصين مركبة الفضاء المأهولة "شنتشو-11" في أكتوبر العام الجاري. حيث قضي اثنان من رواد الفضاء 30 يوما في تيانقونغ-2، أول مختبر فضائي للصين، تمهيدا لوضع محطة الفضاء المأهولة الدائمة في مدارها.
ووفقا لما ذكر لي تشينغ لونغ، نائب مدير مركز رواد الفضاء الصيني، إن البرنامج الحالي سيساهم في الإسراع في تقدم الصين إلى الفضاء.
وشارك في المشروع ما يزيد عن عشرة أجهزة صينية وأجنبية، بما فيها معهد الفضاء بجنوب الصين الواقع مقره في شنتشن وأكاديمية العلوم الصينية ومعهد هاربين للتكنولوجيا وجامعة هارفارد ومركز رواد الفضاء الألماني.
(المصدر: شينخوا نت)