بكين 27 ديسمبر 2016 (شينخوا) قال خبراء صينيون يوم الاثنين، أن نمط العولمة المعاصر يواجه تحديات الحمائية المتزايدة، وتقدم مبادرة الحزام والطريق (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير والطريق البحري للقرن الـ21) التي طرحتها الصين رؤية لبناء نمط جديد يناسب بشكل أفضل التنمية العالمية.
وقال باحثون في الشؤون الدولية خلال منتدى أقيم تحت رعاية الموقع الالكتروني لوكالة أنباء شينخوا (شينخوانت.كوم)، إنه على الرغم من التقدم الذي تحرزه العولمة إلا أنها قد تحقق انتكاسة نتيجة لارتفاع العزلة والمشاعر الشعبية في الغرب، غير أن التيار العام لن يتغير.
ومن جانبه قال وانغ يي وي مدير مركز الدراسات الدولية في جامعة رنمين الصينية، إنه من المستحيل في العصر الحالي أن تعيش أي بلد في نظام مغلق.
وقال يانغ شي يوي الباحث بالمعهد الصيني للدراسات الدولية، إن أكبر العقبات بالنسبة إلى نمط العولمة الحالي تنبع من عيوبه المؤسسية وهيكل الحوكمة غير القابل للتكيف.
وأضاف يانغ أن "العالم يدعو إلى نمط جديد من العولمة".
وينظر إلى أن مبادرة الحزام والطريق التي انطلقت في عام 2013 طريقا فعالا لدفع نمط جديد.
وذكر ني فنغ نائب مدير مؤسسة الدراسات الأمريكية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، أن العولمة على المستوى الإقليمي تسير على نحو سلس تحت مبادرة الحزام والطريق.
وتدمج هذه المبادرة بصفتها خطة شاملة 65 دولة من شرق آسيا إلى غرب أوروبا في إطار جهود هادفة إلى تسهيل التجارة وتحقيق الازدهار المشترك في هذه المناطق.
وقد أصدرت جامعة رنمين في يونيو تقريرا بشأن تقدم المبادر، ترصد به نجاحات في وسائل النقل وخطوط الأنابيب والبنية التحتية للاتصالات والتوسع التجاري وكذلك التعاون المالي والثقافي.
وإلى جانب الاعتراف بنجاح المبادرة، أشار الخبراء في المنتدى أيضا إلى التحديات الكامنة.
وقال قوه شيان قانغ الباحث بالمعهد الصيني للدراسات الدولية، إنه بالنسبة إلى الدول على طول خط الحزام والطريق فأن النزاعات الدينية أو القومية المحتملة ومشاكل أخرى في المجالات القانونية والمالية والبيئية قد تعرقل التنمية السلمية للمبادرة.
وأضاف قوه أنه يجب على الصين تحسين تقييم المخاطر وتعزيز الإدارة بقيادة الشركات وتشجيع السوق على لعب دورها.
واقترح أيضا بان تقوم الصين بتربية خبراء في مجالات معنية وتدريب موظفين لاحترام العادات المحلية.