في الصورة الملتقطة يوم 22 فبراير 2016، إضاءة كلمة "القرد" وتعبير "السعيد في سنة القرد" باللغة الصينية على فندق برج العرب جميرا في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة الاحتفال بحلول السنة القمرية التقليدية الصينية التي صادفت "سنة القرد" في عام 2016.
جاء في تقرير صدر مؤخرا في بكين بعنوان (( دراسات الأفراد من أصل صيني والمغتربين الصينيين 2016)) أن عدد الأفراد من أصل صيني والمغتربين الصينيين لدى الشرق الأوسط شهد ارتفاعا سريعا خلال السنوات الأخيرة, متجاوزا 500 ألف شخص وأن الإمارات العربية المتحدة أكثر الدول من حيث سرعة ارتفاع عدد المقيمين الصينيين في هذه المنطقة.
وقال التقرير برعاية جامعة المغتربين الصينيين التابعة لمكتب شؤون المغتربين الصينيين لمجلس الدولة الصيني، إن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بالمزايا الجغرافية والطاقوية باعتبارها إحدى أكثر المناطق في العالم من حيث النمو الاقتصادي وإحدى أهم المقاصد بالنسبة للشركات الصينية.
وأشارت دراسات أجراها تشانغ شيو مينغ نائب مدير المؤسسة الصينية لدراسات تاريخ الأفراد من أصل صيني والمغتربين الصينيين إلى أن إجمالي عدد الأفراد من أصل صيني والمغتربين الصينيين لدى الشرق الأوسط تجاوز 500 ألف لكن توزيعهم ليس متوازنا ويتركزون في السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وأفادت الدراسات أن الإمارات العربية المتحدة أكثر الدول من حيث سرعة ارتفاع عدد المقيمين الصينيين إذ شهد عدد الأفراد من أصل صيني والمغتربين الصينيين ارتفاعا من 7 آلاف شخص إلى ما يتراوح بين 100ألف و150 ألف شخص في الفترة ما بين عامي 2000 و2010. وحتى عام 2014 اقترب إجمالي العدد من 300 ألف شخص.
وأوضح التقرير أن الأفراد من أصل صيني والمغتربين الصينيين في الإمارات يتكونون من أربعة أنواع:, أولا, عاملون في الشركات والمؤسسات الصينية التي تسجل في الإمارات المتحدة, ثانيا, رجال الأعمال في القطاع الخاص. ثالثا, العمال في قطاع التعمير والبناء وغيره من قطاعات البنية التحتية. رابعا, عاملون يخدمون حكومة الإمارات المتحدة أو الجامعات أو مؤسسات البحوث.
وأضاف التقرير أن دبي أكثر المدن من حيث عدد الأفراد من أصل صيني والمغتربين الصينيين، إذ أوضحت الأرقام الصادرة عام 2016 أن عدد المواطنين الصينيين المقيمين في دبي قد تجاوز 200 ألف فيما تخطى عدد الشركات الصينية المسجلة في دبي 3 آلاف شركة.
وقال التقرير إنه من الضروري مشاركة الأفراد من أصل صيني والمغتربين الصينيين في بناء مبادرة "الحزام والطريق" (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21) والتي طرحتها الصين ولاسيما الصينيين الذي يعرفون بشكل جيد اللغات والثقافات والأديان في الشرق الأوسط .