في الصور الملتقطة يوم 26 يناير الجاري سكان بكين العاصمة الصينية يتدفقون إلى مركز "شارع نيوجيه" التجاري لشراء الحلويات والمواد الغذائية مع حلول عطلة السنة القمرية الجديدة التقليدية الصينية المعروفة بـ "عيد الربيع".
يقع شارع "نيوجيه" ومعناه "شارع البقر" في جنوب مدينة بكين وهي منطقة شهيرة تكتظ بأكثر من اثنتين وعشرين أقلية قومية. ويتجاوز عدد سكانها خمسين ألف نسمة ، بينهم أكثر من عشرة آلاف شخص من قومية هوى المسلمة.
ويبلغ طول الشارع حوالي ستمائة متر وعرضه أكثر من أربعين مترا.
وبالإضافة إلى مسجد "نيوجيه" والـ 43 شجرة القديمة على جانبيه، توجد أيضا مجموعة من المحلات التجارية ذات الخصائص الإسلامية.
وتباع في المحلات المذكورة الملابس والحلويات الخاصة بالقوميات، والأشغال الفنية اليدوية والأطعمة الإسلامية وغيرها. وإذا زرت هذا الشارع فستشعر بأنه جميل وواسع ومريح.
هذا الشارع الذي يرجع عمره إلى أكثر من ألف عام هو شارع متسع، على جانبيه مبان جديدة أكثر ارتفاعا من تلك القديمة بكثير.
تتميز الصين بكونها واحدة من أقدم الحضارات في العالم التي حافظت على ثقافتها الغنية وعاداتها وتقاليدها المتنوعة على مر العصور. وعلى الرغم من اختلاف أساليب الاحتفال بعيد الربيع ومضمونه، غير أنه عيد ما زال يحتل مكانة لا يمكن استبدالها في معيشة الصينيين ووعيهم.
وبينما تستعد الصين لاستقبال عيد الربيع التقليدي الذي يعتبر اكبر أعيادها ، ويصادف 28 يناير العام 2017 والذي يعني بداية السنة الجديدة حسب التقويم القمري الصيني. فقد طرأت على الساحة العديد من المواضيع المتعلقة بعيد الربيع في العام الحالي واعتاد الصينيون على الاستعداد لاستقبال عيد الربيع بتنظيف المنازل وتعليق المقصوصات الورقية والزينة الحمراء على جدرانها، وفي أول يوم من السنة الجديدة يبدأ التزاور بين الأقارب والأصدقاء للتهنئة بالسنة الجديدة.
ويعتبر عيد الربيع فرصة ذهبية للم الشمل حيث يسارع جميع أفراد الأسرة إلى السفر والعودة إلى منزل الأبوين لقضاء فترة العيد مع أفراد الأسرة والاحتفال وإعداد الأطعمة اللذيذة.