صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب
فيما يتعلق بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، أدان القادة العرب بحزم كل أشكال العمليات الإجرامية التي تشنها المنظمات الإرهابية في الدول العربية وعلى المستوى الدولي، والتنديد بكل الأنشطة التي تمارسها التنظيمات والحركات المسلحة المتطرفة التي ترفع شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية أو عرقية وتعمل على التحريض على الفتنة وعلى العنف والإرهاب.
وأكدوا ضرورة العمل على مواصلة التعاون القائم بين الدول العربية في مكافحة الإرهاب والتطــرف، وضرورة تكثيف الجهود المشتركة وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
كما حثوا الدول الأعضاء على زيادة تعاونها وتكثيف جهودها والعمل على نحـو جماعى لحرمان المنظمات الإرهابية والمنظمات المتطرفة بجميع أشكالها الدينية والطائفيـة والمذهبية والعرقية من استغلال وسائط التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، ومنعها على نحو تام من بث دعايتها التي تروج للكراهية والفتنة الطائفية والمذهبية، وبث روح الفرقة بين المجتمع، وذلك دون المساس بحرية الرأي والتعبير التي تبيحها القوانين الوطنية والمواثيق الدولية المصادق عليها.
مواقف الزعماء من الدول العربية
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه بالتوازي مع ذلك كله، تحتدم في دولنا الحرب ضد الإرهاب، تكافحه الحكومات بكل ما أوتيت من عناصر القوة وتقاومه المُجتمعات بكل ما تملك من عزيمة وإصرار، ويسقط شهداء بالعشرات والمئات من العراق إلى سوريا إلى غيرهما من البلدان يعيث الإرهاب في حواضرنا فسادا وخرابا.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته بعد تسلمه رئاسة القمة العربية العادية الـ 28 في منطقة البحر الميت (55 كلم) جنوب غرب عمان، "إننا نواجه اليوم تحديات مصيرية لدولنا وشعوبنا وأمتنا من أهمها خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمتنا، ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف، واختطاف الشباب العربـي ومستقبلهم".
وأضاف إن "واجبنا أن نعمل معاً على تحصينهم دينيا وفكريا"، مضيفا " إن الإرهاب يهددنا نحن العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرنا، وضحايا الإرهاب أكثرهم من المسلمين، ولا بد من تكامل الجهود بين دولنا والعالم لمواجهة هذا الخطر من خلال نهـج شمولي".
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "هذه الاخطار وفي مقدمتها الارهاب أضعفت الجسد العربي حتى بات يعاني من تمزقات عدة، وأصبح لزاما علينا أن نتصدى للتحديات التي نواجهها برؤية واضحة، وإصرار كامل على تعزيز أمننا القومي، والحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة من أبنائنا وبناتنا."
وأضاف، ان مواجهة الإرهاب ليست بالأمر الهين، فهو كالمرض الخبيث يتغلغل فى نسيج الدول والمجتمعات ويتخفى بجبن وخسة، لذلك فإن مواجهته يجب أن تكون شاملة، تبدأ من الحسم العسكري، وتستمر لتشمل العمل على تحسين الظروف التنموية والاقتصادية والمعيشية في بلادنا وبشكل عاجل وفعال، والتصدي للفكر المتطرف على المستوى الديني والأيديولوجي والثقافي.
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنه رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تبقى تحديا كبيرا يهدد أمننا ويقوض استقرارنا ويتطلب عملا مضاعفا وشاملا مع المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الامن والوحدة حالة لا يمكن ان تتجزأ، مبينا في هذا الاطار اهمية هزيمة الارهاب في كل دولة عربية تواجه هذا الخطر.
الأزمة السورية
فيما يتعلق بتطورات الأزمة السورية ، أكد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب مجددا على الالتزام الثابت بالحفاظ على ســيادة ســوريا ووحدة أراضـــيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه.
كما أكدوا على الموقف الثابت أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لما ورد في بيان جنيف (1) بتاريخ 30/6/2012، واستنادا على ما نصت القرارات والبيانات الصادرة بهذا الصدد وبالأخص قرار مجلس الأمن (2254- 2015)، والترحيب في هذا الإطار باستئناف المفاوضات بتاريخ23 /2/ 2017 تحت رعاية الأمم المتحدة، ودعوة الجامعة العربية للتعاون مع الأمم المتحدة لإنجاح المفاوضات السورية التي تجري برعايتها لإنهاء الصراع وإرساء السلم والاستقرار في سوريا.
وكلف القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب مجلس الجامعة "مجلس المستوى الوزاري" بوضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة على استضافتهم من مختلف الجوانب المادية والخدمة.
مواقف الزعماء من الدول العربية
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط " فنحن نتابع عن كثب الأزمة السورية دون وسيلة حقيقية للتدخل مع أطراف أخرى فاعلة تتصدى لصياغة مستقبل سوريا دون اسهام عربي حقيقي، وهذا أمر أجده معيبا ".
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
لفت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى أنه مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، نأمل أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانا إلى انفراج يطلق عملية سياسية، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وعودة اللاجئين؛ فالأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من أشقائنا السوريين، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل المملكة أكبر مستضيف للاجئين في العالم، ونحن نتحمل كل هذه الأعباء نيابة عن أمتنا والعالم أجمع.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحل السياسي للأزمة السورية، هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري، واستعادة وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية والقضاء على خطر الإرهاب والمنظمات المتطرفة، وتوفير الظروف المواتية لإعادة إعمارها وبنائها من جديد.
وأشار إلى أن مصر ساهمت، وما تزال، في مختلف الجهود الدولية التي تم بذلها لحل الأزمة السورية، انطلاقا من مسئوليتها التاريخية والقومية، مؤكدا أن مصر ستظل متمسكة بالحل السياسي التفاوضي، ودعم المسار الذى تقوده الأمم المتحدة في جنيف.
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنه " لا زال المجتمع الدولي يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الأشقاء في سوريا بكل أبعادها رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة ، فالجهود السياسية ما زالت متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة والتي نأمل أن توفق جهود مبعوث الأمين العام لسوريا ستيفان دي ميستورا معها في تحقيق التطور الإيجابي الذي نتطلع إليه.
الرئيس السوداني عمر البشير
أكد الرئيس السوداني عمر البشير ضرورة دعم اليمن، وليبيا وفق (اتفاق الصخيرات) ودعم الاستقرار فيهما وفق حلول سياسية بعيدا عن الحلول العسكرية والتدخل الأجنبي، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية ووقف الاقتتال وحقن الدماء والتوجه نحو الحلول السياسية.
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي
قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن هذه الأزمة السورية بما أحدثته من خسائر فادحة في الارواح ودمار غير مسبوق ومعاناة انسانية شديدة، اثبتت بأن الخيارات العسكرية لا يمكن أن تكون الحل، وأنه لا مناص من الاحتكام إلى الحوار والوفاق لتحقيق التسوية السياسية التي تمثل المخرج الوحيد من هذا الوضع الكارثي.