بكين 18 يوليو 2017 ( شينخوانت) مع تكثيف التبادلات بين مختلف الدول في سياق العولمة ،صارت الكرة الأرضية قرية كبيرة،وأصبح الزواج بين مختلف الجنسيات أمرا شائعا. ومنذ تنفيذ الصين سياسة الإصلاح والانفتاح في نهاية السبعينات من القرن الماضي، مضت قرابة أربعين سنة، يزداد باستمرار عدد الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج للدراسة والعمل، وفي الوقت نفسه، يتوجه العديد من الأصدقاء الأجانب إلى الصين التي تعتبر سوقا عالمية هائلة ومفعمة بالفرص والتحديات.
اليوم، نحكي لكم القصة حول الأسرة السعيدة المتكونة من الزوج المصري وزوجته الصينية وبنتهما المحبوبة.
ان الفتاة تدعى يوان يوان، جميلة الوجه ورشيقة القامة، ولدت في مدينة قوانغتشو جنوبي الصين، تخرجت من جامعة الإعلام الصينية. ان الشاب يدعى إبراهيم، قوي الجسم، ترعرع في مدينة الإسماعيلية المصرية، عمل في معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس. وفي عام 2009 بدأت المحطة التلفزيونية ببكين استعداد لحفلة استقبال عيد الربيع ودعت الشباب المتفوقين من أنحاء العالم ليغنوا أغنية "أنا وأنت" التي تعتبر الأغنية الرمزية لأولمبياد بكين عام 2008. كان إبراهيم ويوان يوان مدعوين لهذا البرنامج.
وقال إبراهيم إنه وقع في الحب مع يوان يوان من النظرة الأولى." أعتقد أنها فتاة جميلة وفريدة ومحبوبة، فتظاهرت أنني غير قادر في نطق بعض الكلمات لكي تساعدني دائما."
وبعد انتهاء الحفلة، واصلت يوان يوان دراستها في بكين، وعاد إبراهيم إلى مسقط رأسه الإسماعيلية. وقبل سفره إلى مصر، عبر عن أمله في مواصلة الاتصالات مع يوان يوان عبر البريد الالكتروني، لأنه يشغف كثيرا في معرفة التاريخ الصيني. وتحب يوان يوان الحضارة المصرية القديمة، وأصبحا صديقين عبر الرسائل لمدة سنتين.
وفي يوم عيد الحب، رسم إبراهيم وردة جميلة في رسالة إلى يوان يوان معبرا عن حبه لها. ولكن يوان يوان اعتقدت ان المسافة البعيدة بينهما ستكون حاجزا كبيرا. ووعدها إبراهيم : سأبحث عن فرصة عمل في مدينة قوانغتشو التي تسكنين فيها.قالت يوان يوان" في يوم من الأيام، وقف إبراهيم أمام باب بيتي في قوانغتشو، كان يحمل في يديه صندوقا من التمور، وقال لي إن التمر يعتبر أفضل المأكولات لدى العرب، لأن ذوقه حلو وغني بالأغذية، نستخدمه دائما لتكريم الضيوف. وأنت تشبهين التمر وتحتلين مكانة هامة في قلبي!"
هكذا كون الشاب المصري والفتاة الصينية أسرة سعيدة.وتمتلئ حياة الزواج عبر القارات بالتناقضات والأفراح.
بعد سنتين من زواجهما، أنجبت يوان يوان بنتهما تدعى "أنجيلا". يوجد خلاف كبير بينهما بشأن تعليم الطفل. على سبيل المثال، ذات مرة، سقطت أنجيلا على الأرض أثناء دراستها المشي، وقال إبراهيم لها: "يا حبيبتي، لا تبكي، قمي بنفسك! كني شجاعة!" أما يوان يوان فوضعت بنتها إلى عربة الأطفال ولا تجعلها تمشي بنفسها من أجل التجنب من الجروح.
ومن أجل تربية بنتهما بشكل طيبة وعنايتها بصورة جيدة، يناقشان حول هذا الأمر دائما، ويطالعان الكتب المتعلقة بتعليم الأطفال خاصة في الأسر الدولية، ويجتهدان بأن يكونا والدين نموذجين.
قال إبراهيم إن زوجته مثل نهر النيل الهادئة والجذابة، وقالت يوان يوان إن زوجها يشبه سور الصين العظيم الصابر، يكدان ويجتهدان في العمل من أجل خلق مستقبل مشرق وحياة سعيدة، ويتمنيان أن تمص بنتهما جوهر الثقافتين الصينية والمصرية، لكي تصبح جسر الصداقة يربط الدولتين الشقيقتين.