الصفحة الأولى > أخبار رئيسية اليوم

هل أنت مستعد للدراسة في الخارج حقا؟

13:15:54 26-07-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 26 يوليو 2017 (شينخوانت)أظهر تقرير التنمية الصيني لدراسة الطلبة الصينيين خارج البلاد والذي صدر في أواخر عام 2016 أن عدد الطلبة الصينيين الموفدين خارج البلاد خلال عام 2015 بلغ 1.26 مليون شخص، مسجلا 25 بالمائة من إجمالي الطلبة الموفدين في العالم. الأمر الذي يعني أن هناك طالبا صينيا واحدا أو طالبة صينية واحدة بين كل أربعة طلبة موفدين دوليين.

وعلى أساس الإحصاءات الصادرة عن التقرير، تجاوزت نسبة عدد الطلبة الموفدين الصينيين من إجمالي الطلبة الأجانب في كلا الولايات المتحدة وكندا تجاوزت 30 بالمائة.بالإضافة إلى ذلك، أشار هذا التقرير إلى أن إجمالي عدد الطلبة الموفدين الصينيين في الفترة ما بين عامي 1978 و2015 بلغ 4.0421 ملايين شخص، من بينهم يكون 1.2643 مليون شخص في مرحلة الدراسة والبحوث، و2.2186 مليون شخص اختاروا العودة إلى الصين، بلغت نسبة عدد الأخير 79.87 بالمائة.

 هذا وعلى خلفية العولمة والتكامل الاقتصادي، وارتفاع مستوى المعيشة وتحولات الأفكار للشعب الصيني منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، يوفد عدد متزايد من الأسر الصينية أطفالهم إلى المدارس والجامعات الخارجية للدراسة، باعتقاد أن الدراسة في الخارج تتيح فرصة جيدة للأطفال أن يدرسوا العلوم والتكنولوجيا والخبرة الخارجية المتطورة، وفي نفس الوقت يجربوا نمط معيشة الدول الأجنبية وتوسيع آفاق الرؤية وزيادة التعرف على العالم. لكن قبل أن تقرر الدراسة في الخارج، يجب أن تسأل نفسك ما هي الأسباب والأهداف لذلك؟

وبالنسبة إلى كثير من الطلبة، كل من بيئة الدراسة ومفاهيم التعليم في الدول الأجنبية تعتبر أهم العوامل التي تجتذبهم للدراسة في الخارج. وفي الوقت نفسه، تعد كل من الظروف الاقتصادية الأسرية والعلامات المدرسية السابقة ودرجات امتحان القبول بالجامعات الأجنبية من العوامل التي تؤثر على قرار الطلبة الصينيين باختيار أي جامعة وأي دولة كمقصدهم للدراسة.

ويرى لي جيه طالب صيني يدرس الماجستير في كلية الهندسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، يرى أنه مقارنة مع الجامعات الصينية، تولي الجامعات والمعاهد الأجنبية اهتمامات أكثر بتربية قدرات الطلبة على الإبداع والبحوث والتطبيقات، واندماج التعليم العلمي والأكاديمي والتعليم الإنساني والثقافي، مشيرا إلى أن مفاهيم التعليم للجامعات الأجنبية تتغير وتستجدّ تماشيا مع تطور المجتمع والعصر، حيث تصر على الإصلاح الدائم. ويقدر لي جيه مفاهيم التعليم الأجنبية المتقدمة هذه.

وبالنسبة إلى كثير من الطلبة الصينيين، أخذوا العوامل الاقتصادية في اعتبارهم عندما اختاروا الجامعات الأجنبية للدراسة. يو شياو جيه طالب الماجستير في جامعة بكوريا الجنوبية. لكن في بداية الأمر، أراد الدراسة في اليابان، غير أنه بعد التفكير في نفقات الدراسة والمعيشة هناك وما إذا كانت الجامعة تسمح للطلبة بمزاولة الأعمال الإضافية، قرر التخلي عن الدراسة في اليابان ومواصلة الدراسة العليا في كوريا الجنوبية التي تعد أرخص كلفة.

أما بالنسبة إلى الطلاب الذين يتخصصون باللغات الأجنبية، فتقدم الدراسة في الخارج لهم مزيدا من الإمكانيات وليست دراسة لغة أجنبية فقط، الأمر بلا شك يوسع مجالات البحث عن الوظائف المناسبة، ويساعد على تعزيز القدرات الذاتية والتطور المهني في المستقبل. يدرس يانغ رو تشينغ في جامعة فيكتوريا الكندية، ويريد تجريب الحياة في الدول الأجنبية، فبعد وصوله إلى كندا، استخدم موارد التعليم في الجامعة بشكل جيد، حيث اختار كثيرا من المواد غير الموجودة في الجامعات الصينية، وبادر إلى المشاركة في النشاطات والفعاليات المتنوعة في الجامعة، مؤكدا على أن التجارب والخبرات التي حصل عليها خلال الدراسة في الخارج لن تقاس بالأموال، بل ستلعب دورا مستداما في نموه في المستقل.

وأكد معظم الطلبة الموفدين الصينيين على أن الدراسة في الدول الأجنبية تمنحهم تأثيرا إيجابيا، حيث يحققون أهدافهم لتلقي تعليم أفضل إلى جانب تطوير آفاقهم الدولية. لكن هناك بعض الشباب ينسون أهدافهم الأصلية، ويضيعون الأوقات والأموال في التسلية والترفيه.وبالنسبة إليهم، تهدر الأموال التي كسبها آباؤهم بجد واجتهاد، كما تضيع أيام شبابهم وهذه الفرصة السانحة لدراسة العلوم المفيدة للدول الأجنبية وتطوير قدراتهم في كافة المجالات.

على كل حال، قبل الدراسة في الدول الأجنبية، يجب أن توضح أهدافك الدراسية، وتضع خطة دراسية تفصيلية خلال تواجدك في الدول الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عليك تعزيز القدرة على التناسب مع البيئة الجديدة والحياة الغربية بأسرع وقت ممكن، والتعرف على الأصدقاء الجدد وخاصة المحليين، واستقبال الثقافة الجديدة بقلب مفتوح. فقبل السفر إلى دولة أجنبية غربية، من الأحسن أن تسأل نفسك، هل أنت مستعد لاحتضان حياة جديدة ومواجهة التحديات المحتملة؟

 

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451364740361