بكين 11 سبتمبر 2017 ( شينخوانت) يقع الفندق الصغير الذي يحمل اسم"بي بينغ" في إحدى أزقة بكين. وتم تصنيفه في واحدة من أكثر بيوت المنزل شعبية في العالم من قبل "وارلدهوست" في عام 2012. وأعلنت عنه صحيفة "دي غوارديان" البريطانية في تغطية صحفية لها باعتباره من أروع الفنادق في العالم.
إن صاحبة هذا الفندق فتاة جميلة ورشيقة ومبتسمة دائما من مقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين، اسمها جيه ماو.
تحب جيه ماو أزقة بكين كثيرا، وقالت إن من لم يدخل أزقة بكين، من الصعب عليه معرفة بكين، ومن لم يدخل أزقة بكين، لا معنى لزيارته بكين. وتتشابك أزقة كبيرة وصغيرة في هذه المدينة مثل شرايين دم منتشرة في كل أنحاء المدينة، وذلك يعتبر أحد الخصائص المعمارية لمدينة بكين. وإذا أراد السياح خارج المدينة أن يلمسوا عن قرب ثقافة وأوضاع الحياة في بكين، فلا بد أن يزوروا أزقة بكين القديمة.
وتحب جيه ماو الزهور حبا جما، وتعتبرها حياتها وعمرها. ترعرعت جيه ماو في عائلة رعوية، وذكرياتها الطفولية مليئة بالزهور الجميلة.قالت " حينما استيقظت في الصباح الباكر، رأيت الزهور الزاهية، وشعرت بغاية السرور والفرح. ان الزهور مفتاح السعادة، تعطيني الشجاعة للتغلب على صعوبات الحياة."
بعد تخرجها في الجامعة، لم تبحث جيه ماو عن فرصة عمل، بل قامت برحلة طويلة استمرت نصف سنة تقريبا، حيث وطـأت قدماها العديد من المقاطعات والمناطق السياحية الصينية مثل يونان والتبت وسيتشوان، وحتى بعض الدول الأجنبية مثل تايلاند واليابان.
وأثناء رحلتها، عرفت الكثير من الأصدقاء من مختلف الدول، وخلال تبادلاتها الشعبية، وجدت أن السياح يفضلون فندقا ذا جو عائلي، يمكنهم أن يتبادلوا أطراف الأحاديث، ويستمتعوا بتجارب السياحة داخله. وبعد انتهاء رحلتها، قررت فتح فندق في بكين. وقامت بتأجير دارا رباعية في إحدى الأزقة في بكين، وتم تصميم ديكور كل غرفة كأسرة عادية.
والجدير بالذكر، أن جيه ماو زرعت الكثير من الزهور في جميع الأماكن بالفندق مثل الغرف وصالة الاستقبال والديار، تريد أن يمتلئ الفندق برائحة الزهور، لكي يشعر كل سائح بالراحة والسعادة حينما يرى الزهور الزاهية والجميلة.
والآن، تستيقط جيه ماو في وقت مبكر كل صباح لشراء الزهور، وقالت إن العلاقات بينها والزهور مثل الحبيبين، ولا تنفصل حياتها عن الزهور، "لكل زهرة معنى مختلف، الوردة ترمز للحب، والزنبق يرمز للنقاء، القرنفل يرمز للصحة، أما عباد الشمس يرمز إلى الحيوية، فأختار الزهور المختلفة لمختلف الضيوف."
وعند حديثها عن خطتها للمستقبل، قالت جيه ماو إنها تريد أن تفتح فندقا أكبر وتزينه بالزهور الجميلة والزاهية، وتطبخ للضيوف أطباقا شهية، يتعشون ويتكلمون ويبتسمون معا، " كل شخص منا يحتاج إلى الحب، أتمنى أن يشعر كل ضيف بحب بكين له بحب طبيعي له وبأنه يسكن في بيته المريح."