في الصورة الملتقطة يوم 11 نوفمبر 2017، فتاة صينية تشتري الأدوية لأبيها على منصة التجارة الالكترونية.
بكين 12 ديسمبر 2017 (شينخوانت) "في حال ضاعت عليك فرصة التسوق خلال مهرجان التسوق في الحادي عشر من نوفمبر، لا بأس. فسوف تكون لديك فرصة التسوق خلال " الجمعة السوداء".
وفي حال ضاعت عليك فرصة التسوق يوم " الجمعة السوداء"، لا بأس. فسوف تكون هناك فرصة خلال مهرجان التسوق في الثاني عشر من ديسمبر ومهرجان التسوق في عيد رأس السنة.
يمكن رؤية مثل هذين الإعلانين التجاريين في الأيام الأخيرة مع قدوم موسم التسوق الأكثر إقبالا أواخر كل سنة في الصين.
يصادف الحادي عشر من نوفمبر عيد العزاب في الصين، حيث يحتفل العزاب الشباب بهذا العيد في جو تسوده البهجة والفرح، لكن هذا العيد بدأ يتحول تدريجيا إلى عيد التسوق منذ إقامة شركة علي بابا، عملاق التجارة الإلكترونية الصينية، الأنشطة الترويجية الكبيرة في هذا اليوم عام 2009 ويشارك في الأنشطة الترويجية موقع تاو باو للتسوق، حيث يعد أكثر منصة للتجارة الإلكترونية شعبية تابعة لعلي بابا.
وخلال السنوات التالية، أقامت عدد من مواقع التسوق على الانترنت، من ضمنها موقع جينغدونغ وموقع دانغدانغ وغيرهما الأنشطة الترويجية في نفس اليوم، مما شكل موجة تسوق إلكترونية في الحادي عشر من نوفمبر في عموم أنحاء البلاد وجعل هذا اليوم عيدا هاما للتسوق طوال السنة.
وخلال مهرجان التسوق في الحادي عشر من نوفمبر هذه السنة ووفقا للأرقام الصادرة عن شركة علي بابا، تجاوزت قيمة الصفقات على منصة علي بابا عشرة مليارات يوان صيني خلال الدقائق الثلاث الأولى في هذا اليوم في حين تم تحقيق نفس القيمة خلال نحو سبع دقائق عام 2016.
وتجدر الإشارة إلى أن خدمة الدفع التابعة لشركة علي بابا والتي تسمي ب"آليباي"، تدعم حاليا التسوية بسبع وعشرين عملة لتخدم المستهلكين في أكثر من مائتي دولة ومنطقة في العالم.
وبعد التمتع بالأرباح الضخمة في مهرجان التسوق في الحادي عشر من نوفمبر، فكرت منصات التجارة الإلكترونية في إقامة الأنشطة الترويجية المماثلة، وظهر مهرجان التسوق في الثاني عشر من ديسمبر ومهرجان التسوق في عيد رأس السنة وغيرهما لجذب المستهلكين كما قدمت بعض منصات التجارة الإلكترونية عبر الحدود الخصومات الكبيرة هذا اليوم، والذي يعرف بالجمعة السوداء في الولايات المتحدة وعادة ما تأتي بعد عيد الشكر وتقوم أغلب المتاجر ومواقع التسوق الإلكتروني الأجنبية خلاله بتقديم عروض وخصومات كبيرة.
فضلا عن ذلك، تتعاون بعض منصات التجارة الإلكترونية مع المتاجر العادية والأسواق الكبيرة لتقديم مزيد من الخيارات إلى المستهلكين على الانترنت. أما بعض منصات التجارة الإلكترونية التي تمتلك المتاجر فعليا في الاسواق مثل موقع سونينغ والذي يركز بشكل رئيسي على بيع الأجهزة المنزلية الكهربائية، فيسعى إلى تحقيق التنسيق بين المنتجات على الانترنت وفي المتاجر المادية من خلال العمل مع أكثر من ألف متجر مادي في أنحاء البلاد للقضاء على الفجوة بين أسعار المنتجات على الانترنت وفي المتاجر المادية ويقدم التسهيلات إلى المستهلكين الذين يفضلون رؤية المنتجات الحقيقية واختبارها قبل شرائها على الإنترنت.
وأصدر تلفزيون الصين المركزي مؤخرا تقرير التنمية للتجارة الإلكترونية الصينية عام 2017 وفي التقرير تم ذكر عدة خصائص لتنمية التجارة الإلكترونية في الصين، وأشار التقرير إلى أن حجم التجارة الإلكترونية الصينية قد احتل المرتبة الأولى في العالم مع حصة السوق العالمية البالغة أربعين في المائة وشهدت التجارة الإلكترونية في المناطق الريفية نموا بارزا وساعد بيع المنتجات الزراعية على الانترنت على التخلص من الفقر في الأرياف.
جدير بالذكر أنه مع تنمية التجارة الإلكترونية الصينية باستمرار، توجه منصات التجارة الإلكترونية الصينية أنظارها إلى العالم بينما تسرع في دخول المنتجات الخارجية إلى السوق الصينية عبر منصاتها، مما جعل التجارة الإلكترونية عبر الحدود قوة محركة هامة لنمو التجارة الخارجية الصينية.