بكين أول يناير 2018 (شينخوانت) "كل عام وأنت بخير!"
في آخر جمعة من عام 2017، كان أفراد أسرة السيدة لين جينغ يجلسون حول المائدة لاحتفال بعيد ميلاد ابنتها الكبيرة.
السيدة لين جينغ، البالغة من العمر 33 عاما، أم لابنتين. ان ابنتها الكبيرة عمرها 5 سنوات في العام الجاري، وأنجبت البنت الثانية في بداية عام 2017 بفضل تنفيذ الحكومة الصينية سياسة الطفل الثاني منذ مطلع العام الماضي والتي تشجع جميع الأزواج على إنجاب الطفل الثاني. وازداد الضغط عليها بعد الإنجاب الثاني، وتضاعفت مسؤوليتها، لكنها لم تحس بالندم على إنجاب الطفل الثاني.
قالت السيدة لين، "أتمنى أن يترعرع الطفلان بمرافقة الآخر، ويتعلمان كيفية المشاركة",واضافت " لم أتوقف عن الدراسة خلال عام 2017 ، تحولت من موظفة عادية إلى مسؤولة لقسم التسوق في الشركة هذا العام، وكذلك أصبحت أما لطفلين في العام الحالي. كل هذه التغيرات تحتاج إلى الدراسة المستمرة وبذل الجهود الدؤوبة لكي أتعود على حياتي الجديدة ."
"ما هو الحلم الذي تريدين تحقيقه في العام القادم؟" سألت لين جينغ ابنتها الكبيرة.
أجابت الفتاة الجميلة والمحبوبة قائلة" أريد أن يعيش أفراد أسرتنا بسعادة إلى الأبد!"
ان الشتاء في بكين بارد جدا، ودرجات الحرارة القصوى خلال النهار غالبا ما تكون تحت الصفر، وتعد التدفئة عملا مهما خلال الفترة من نوفمبر حتى مارس العام القادم. في الساعة السابعة صباحا، وصل عامل التدفئة لو جيان شنغ إلى ورشة فرن التدفئة الواقعة في الحي السكني "فانغ تشوانغ" جنوب بكين لتفتيش أحوال تشغيل الأجهزة.
"في الماضي، كانت التدفئة في معظم الأحياء السكنية تتم بحرق الفحم. وخلال السنوات الأخيرة، تغير أسلوب التدفئة بشكل كبير، والآن جهاز التدفئة في هذا الحي السكني يشتغل بالغاز الطبيعي، الأمر الذي يسهم في تخفيف التلوث في الشتاء، وتحسنت جودة الهواء في بكين سنة بعد سنة وازداد عدد الأيام التي تشهد فيها السماء الزرقاء بشكل كبير. أنا فخور بأن أشاهد أعمال التدفئة في بكين تدخل عصرا جديدا!"
الجدير بالذكر، أن البنك الآسيوي للاستثمار أعلن مؤخرا أن مجلس إدارته وافق على قرض قيمته 250 مليون دولار أمريكي لبناء شبكة أنابيب نقل الغاز الطبيعي، ويغطي هذا المشروع أكثر من 500 قرية، من أجل مساعدة بكين على تخفيف التلوث وتحسين البيئة.
جيانغ هاو ران، طالب في الصف الرابع في كلية الكمبيوتر بجامعة الصناعة ببكين، سيتخرج من الجامعة في صيف عام 2018. يختار معظم زملائه في مواصلة الدراسات العليا في الجامعة، لكنه قرر أن يفتح شركة مع أصدقائه.
قال جيانغ " ندخل الآن عصرا جديدا، نواجه الكثير من التحديات وفي الوقت نفسه أمامنا العديد من الفرص الطيبة. تدعم الحكومة الطلبة الخريجيين لفتح شركاتهم الخاصة وهناك بعض السياسات التفضيلية المتعلقة بهذا المجال. وقررنا أنا وأصدقائي أن نستأجر شقة في أحد المباني بحي تشوانغ قوان تسون الذي يعد "وادي السليكون" في الصين، ونفتح شركة صغيرة لتقديم الخدمات التقنية. "
من المتوقع أن يصل عدد الخريجيين الجامعيين الى ثمانية ملايين ومائتي ألف شخص عام 2018، يختار بعضهم مواصلة الدراسات العليا في الجامعات، ويقرر معضهم فتح شركاتهم الخاصة، وبعضهم الآخر يذهب إلى القرى والأرياف والأماكن الخلفية لتعليم الأطفال هناك.
غادرنا عام 2017 محملين بالذكريات، ويأتي إلينا عام 2018 بالأحلام.
مع السلامة عام 2017، أهلا بك عام 2018!
