بكين 11 يناير 2018 (شينخوانت) أثار برنامج ثقافي أعده التلفزيون المركزي الصيني في الفترة الأخيرة مناقشة مكثفة بين المشاهدين مرة أخرى بعد برنامجي "منتدى الأشعار الصينية" و"القارئ" وعنوانه "الكنز الوطني".

يدعو هذا البرنامج كلا من مدراء المتاحف الرئيسة التسعة على المستوى الوطني، بما فيها متحف المدينة المحرمة إلى ترشيح 3 قطعا من الآثار الثقافية الهامة، ثم يشغل 27 نجما مشهورا صينيا منصب "حارس الكنز الوطني" عن طريق إعادة عرض قصة الكنز الوطني في "الحياة السابقة" على المسرح الصغير، وبعد هذا، يحكي من يتعلق بالكنز الوطني قصته في "الحياة الراهنة"، سعيا وراء فك الشفرة الجينية الخاصة للثقافة الصينية. ففي هذا البرنامج التلفزيوني، لم تكن الآثار الثقافية مجرد أواني وأدوات باردة، بل تمثل قطعة من التاريخ وترتبط بعديد من الشخصيات التاريخية، وتبرز روعة الثقافة الصينية في الوقت نفسه. وبعد ستة أيام من بث البرنامج، تجاوز عدد المتابعين لحسابه الرسمي على موقع ويبو، الذي يعد النسخة الصينية لفيسبوك، 130 ألف نسمة، وبلغ عدد إعادة التغريد والتشارك والرد والتعليق من المتابعين له تحت كل خبر مصدور منه مئات أو آلاف. وبالإضافة إلى ذلك، تكون نسبة المشاهدة والتعليق لكل حلقة له على عديد من مواقع الفيديو مرتفعة جدا، الأمر الذي دل على إقبال المشاهدين عليه على نحو واضح.

فعلى مواقع الفيديو، عبر كثير من مستخدمي الإنترنت عن إعجابهم لهذا البرنامج من خلال التعليقات المباشرة: "لن يصبح ما ذو مغزى ثقافي عميق قديم الطراز"؛ "شكرا لجيل بعد جيل من حارس الكنز الوطني على جهودهم المبذولة التي حققت امتداد واستمرار الثقافة الصينية بثقة"؛ "برنامج رائع، عندما رأى ابني عملية التلوين المعقدة لرسم الأنهار والجبال الممتدة لآلاف الأميال وتلك الصبغات المعدنية الثمينة، قال في مفاجأة: يا أمي، ما أعظم أسلافنا!"؛ "من خلال "الكنز الوطني"، أحس بأن تربطني بالكنز الوطني قرابة الرحم بشكل حقيقي وأجد حيوية الحضارة الثقافية المستمرة إلى الأبد."......فلم هذا البرنامج الترفيهي الثقافي يبهر أنظارنا فقط، بل تشعرنا بجمال الكنوز الوطنية بصورة مباشرة، وبجاذبية الثقافية الصينية على وجه العمق.

في السنوات الأخيرة، حصل "منتدى الأشعار الصينية" و"القارئ" و"منتدى إملاء الكلمات الصينية" وغيرها من البرامج الترفيهية الثقافية على تقدير عال بعد بثها على التوالي، وأصبحت من البرامج الظاهرية، لأن قام كل من هذه البرامج بمحاولة ابتكارية وإعادة التفكيك الثقافي، ويعمل على تعميم مفهوم القيم الرئيسية ونشر الطاقة الموجبة.

"تعتبر الثقافة روح أي دولة وأمة. وتنهض الدولة كلما نهضت ثقافتها، وتقوى الأمة كلما قويت ثقافتها. وإذا لم تكن للأمة الصينية ثقة تامة بثقافتها ولم تشهد ازدهارا ثقافيا، فلن تتحقق نهضتها العظيمة." إن برنامج "الكنز الوطني" يفكك السرد الهائل للحضارة الصينية بحيوية، يوجهنا إلى استعراض عظامة الحضارة والشعور بمشاعر رفيعة وجميلة، ويظهر ثقتنا الذاتية العالية بالثقافة والتي تراكمت من مدة آلاف السنين، ويرينا حيوية وجاذبة جبارتين للثقافة الصينية، وثقة الشعب الصيني الذاتية المتعززة بالثقة، وقوة محركة لا تنضب لبناء الدولة الاشتراكية القوية ثقافيا ذات الخصائص الصينية.