بكين 8 يونيو 2015 (شينخوا) أعرب مواطنون ومسئولون صينيون اليوم (الخميس) عن رثائهم لضحايا الهجوم الذى وقع على مكتب مجلة شارلى ايبدو فى باريس وأدانوا الإرهاب والقتل عبر الوسائل التقليدية والالكترونية.

وكتب "مالياومى" على موقع سينا ويبو "الحزن على الضحايا ,فإن احترام الحياة يجب ان يكون الأساس لكل البشر ".

وقال مستخدم اخر لويبو باسم "تسيهوادنغ " باريس,فرنسا.ظهر للعيان مسرح دموى فى بلد الرومانسية . اننا نصلى للضحايا ونقف الى جانب مجلة شارلى والى جانب كل الغضب والادانة التى يجب ان يشعر بها كل الاسوياء تجاه الارهاب ".

كما وضع الكثيرون صور الشموع لاظهار تعاطفهم .

وكان ثلاثة ملثمين مدججين بالسلاح قد اقتحموا مكاتب المجلة الاسبوعية الهزلية شارلى ايبدو فى وسط باريس يوم امس الاربعاء وقتلوا مالا يقل عن 12 شخصا من بينهم رئيس تحرير المجلة والعديد من رسامى الكاريكاتير المشاهير واثنين من رجال الشرطة وأصابوا 11 شخصا اخرين.

وقد وصف الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أمس الأربعاء اطلاق النار بأنه عمل ارهابى .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لى " لقد شعرنا بصدمة عميقة من هذا الهجوم وقمنا بإدانته بشدة", وأضاف "اننا نرثى الضحايا و نعرب عن تعاطفنا مع الأسر المكلومة والجرحى " .

وقال هونغ ان الصين تعارض بقوة كافة اشكال الارهاب وتؤيد الجهود الفرنسية لحماية الامن الداخلى .

مما يذكر ان الصين شهدت هجمات ارهابية مميتة فى السنوات الاخيرة .

وقد شهد تشانغ ده شينغ الهجوم فى كونمينغ. وتلقى الأنباء عن الاحداث فى باريس على شبكة الانترنت. وقال "لقد طالعت التقارير وأعتقد ان مثل هذه الاشياء لا تحدث فقط فى الصين".

وفى الاول من مارس عام 2014 قامت مجموعة من المهاجمين المسلحين بالمدى بمهاجمة مدنيين فى محطة للسكك الحديدية فى حاضرة مقاطعة يوننان فى جنوب غرب الصين وأسفر ذلك عن مقتل 29 شخصا وإصابة 143 شخصا آخرين.

وخلال هجوم كونمينغ نظم تشانغ متطوعين لاستخدام هروات واجهزة اطفاء لمقاتلة المهاجمين.

وقال "اننى لا أعرف الضحايا فى هجوم باريس ولا أعرف القتلة ايضا" ولكن "عند مواجهة الارهاب فانه يتعين علينا ان نتحلى بالشجاعة ونتخذ موقفا موحدا لمكافحة الارهاب ".

وقال احد مستخدمى ويبو " تشيانخهتسينرونغ" "اننا نعارض كافة انواع الارهاب وان النزاعات لا يمكن حلها إلا بالوسائل السلمية ولكن يجب الا يلجأ أحد الى العنف".

وكتب مستخدم آخر باسم"ريليبس" "فلنصل للضحايا ونعتز بالسلام ولنعارض الإرهاب. فإن باريس لا تشعر بالخوف".

وقال لى ويى من معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة ان الصين تعارض كافة اشكال الارهاب وسوف تعمل مع الدول الاخرى فيما يتعلق بمبادئ الامم المتحدة .

واضاف "فى مكافحة الإرهاب يجب ألا يكون هناك تحيز أو معايير مزدوجة للتفرقة بين الهجمات فى بلدان مختلفة والا قد لا يكون هناك تقدم عملى فى التعاون".

واضاف" ان المنظمات الاعلامية يجب ان تحذر الادلاء بتعليقات غير مسئولة. بيد ان استخدام الإرهابيين النزاعات كسبب لارتكاب أعمال العنف ليس عدلا على الاطلاق".