بكين 14 يناير 2015 (شينخوا) يقدم جيش التحرير الشعبي الصيني, الذي ظل لفترة طويلة قوة مهمة في الاغاثة من الكوارث المحلية, المزيا من الاسهامات في المساعدات الدولية.
وكان آخر تلك المساعدات, قيام أطباء الجيش الصيني بدور محورى في مكافحة فيروس الايبولا في دول غرب افريقيا وتحقيق انجازات ملحوظة.
وقد غادرت الدفعة الثالثة من فرق المساعدات الطبية بالجيش الصيني أمس الثلاثاء بكين متجهة الى سيراليون للمساعدة في مكافحة الايبولا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الإثنين إن وحدة علاج الايبولا في ليبيريا التى مولتها الصين ويديرها فريق طبي من جيش التحرير الشعبي الصيني, سمجت بخروج ثلاثة مرضى بالايبولا بعد ان كشف اختباران سلبية نتائج التحليل.
وكانوا من بين 67 مريضا, 5 منهم تأكدت اصابتهم بالمرض و45 يشتبه فى اصابتهم, وقد عولجوا على يد الفريق الطبي العسكري الصيني المكون من 163 عضوا منذ 23 ديسمبر.
وتعد تلك الوحدة هي الوحيدة في الدول التي ضربها الوباء, التي تقيمها وتديرها دولة اجنبية.ونالت اشادة من الحكومات ووسائل الاعلام المحلية.
وتعكس المساعدات الصينية الصداقة التي تجمع بين الصين والدول الافريقية اللذين ظلا معا في وقت الشدة على مدار العقود الخمسة الماضية.
الا ان المساعدات التي قدمها جيش التحرير الشعبي لم تكن محصورة فى افريقيا.
فقد قدمت طائرتي نقل في سلاح الجو بجيش التحرير الشعبي سلع اغاثة منها مضخات صرف صحي واجهزة تنقية المياه لماليزيا التي شهدت أسوأ فيضانات منذ 45 عاما وشردت المياه المرتفعة اكثر من 200 الف شخص.
وقبل شهر مضى, قدمت طائرات سلاح الجو الصيني المياه للمالديف عندما عانت الدولة الجزيرة من نقص حاد في المياه, كما كانت باكستان ومنغوليا وتايلاند من بين دول اخرى حصلت على مواد اغاثة من الكوارث من سلاح الجو لجيش التحرير الشعبي الصيني في السنوات الاخيرة.
وفي الوقت ذاته, فإن بحرية جيش التحرير الشعبي ليست اقل اجتهادا في تقديم حصتها من المساعدات.
ومنذ العام الماضي, انضمت سفن البحرية لعملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة (ام اتش 370) والصناديق السوداء وحطام الرحلة (كيو زد8501) المنكوبة التابعة لشركة اير آسيا .
وبدأت كل تلك الجهود مع وجود جيش التحرير الشعبي في مهمات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جميع أنحاء العالم في 1990. وبصفتها اكبر مشارك بقوات حفظ السلام بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي, نشرت الصين اكثر من 27 الف عسكري حول العالم حتى سبتمبر 2014.
وفي خطوة تاريخية, اعلنت الصين في ديسمبر اعتزامها ارسال اول كتيبة مشاة الى جنوب السودان للمشاركة في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في 2015. وكان المشاركون في مهمة حفظ السلام من الصينيين في السابق يعملون بشكل رئيسي في الهندسة والنقل والخدمات الطبية والحراسة الأمنية.
واظهرت كل تلك الاعمال الاغاثية ومهمات حفظ السلام, للعالم ان الجيش الصيني قوة سلمية وان الصين كدولة عضو مسؤول بالمجتمع الدولي.