بكين 27 مارس 2015 (شينخوا) اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره النمساوي هاينز فيشر على زيادة تعزيز العلاقات الثنائية من أجل تقدم أفضل، جاء ذلك خلال اجتماعهما فى قاعة الشعب الكبرى اليوم (الجمعة).
ورحب شي بزيارة فيشر للصين لحضور منتدى بواو السنوي من أجل اسيا. وقال انه يقدر اسهامات فيشر فى نمو العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى انه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل أكثر من أربعة عقود، تم تعميق التعاون الثنائي فى مختلف المجالات. وأوضح شي ان العلاقات الثنائية الآن فى نقطة بداية جديدة، معربا عن الاستعداد للعمل مع فيشر لتعزيز الصداقة والتعاون من أجل دفع العلاقات الثنائية لنمو أفضل.
وأكد شي على انه يتعين ان تعتمد الصداقة بين الصين والنمسا على الاحترام المتبادل والثقة. وأوضح انه يتعين على الجانبين احترام مصالح بعضهما البعض والاهتمام بها. وقال انه يتعين على البلدين تعزيز الاتصال والتعاون فى مجالات السياسة والدبلوماسية والعدالة وتعزيز الثقة المتبادلة فى العلاقات السياسية وتعزيز الاتصالات والتنسيق فى القضايا الاقليمية والدولية الرئيسية فى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى متعددة الأطراف.
وأوضح شي انه يتعين ان تعتمد الشراكة بين الصين والنمسا على التعاون العملي. وذكر انه يتعين على الجانبين استكشاف فرص تعاون جديدة فى مجالات التصنيع المتقدم والبيئة والتكنولوجيا الخضراء وتطوير المدن الذكية وشبكات الكهرباء والزراعة والمالية. وأشار إلى انه يتعين على الجانبين تدعيم نقاط نمو جديدة فى التعاون الثنائي وتوسيع نطاق الاستثمار الثنائي.
وأضاف انه يتعين على البلدين تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية من خلال تنظيم أنشطة ثقافية مشتركة بمناسبة الذكرى الـ45 على إقامة العلاقات الدبلوماسية وتنفيذ بحوث ابتكارية وعلمية مشتركة وإجراء تبادلات بين أجيال الشباب وتشجيع وتوسيع الاتصالات بين الحكومات المحلية والشعبين وكذا التبادلات بين الافراد وتعزيز السياحة.
وأوضح شي ان الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع الدول على طول الممرين الاقتصاديين لمبادرتي "الحزام والطريق". وحيث ان أوروبا توجد فى نهاية طريق الحرير، قال شي انه يتعين على الصين والنمسا الاستكشاف الفعال لفرص التعاون فى مشروعات ملموسة.
وأعرب شي عن أمله فى ان تلعب النمسا دورا فعالا فى دفع التوقيع المبكر لاتفاقية استثمارية بين الصين والاتحاد الأوروبي وإطلاق دراسة جدوى مشتركة لمنطقة تجارة حرة بين الصين والاتحاد.
ورحب شي بمشاركة النمسا فى التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.
وقال فيشر من جانبه، ان المبادرتين تجذبان اهتمام النمسا. وان النمسا تولي أهمية كبيرة للمبادرتين وانها على استعداد للمشاركة بشكل فعال.
وذكر ان النمسا تولي أهمية لبنك الاستثمار الاسيوي للبنية التحتية. وقال ان النمسا تتوقع ان يقدم بنك التنمية بقيادة الصين المساعدة للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.
وأعرب فيشر عن أمله فى تعزيز التعاون الثنائي فى المالية والزراعة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة والفن والرياضة.
وقال فيشر ان النمو القوي للاقتصاد الصيني يساعد فى تحقيق الازدهار وتحسين أحوال معيشة الشعب. وأوضح ان النمسا تقدر مشاركة الصين الفعالة فى الأمم المتحدة ودورها الرائد فى الشئون العالمية. وأعرب عن سعادته بشأن التقدم الكبير الذى حققه الطرفان فى العلاقات الثنائية والعلاقات بين الاتحاد والصين.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، من بينها التغير المناخي والقضية النووية الايرانية والقضية النووية الخاصة بشبه الجزيرة الكورية.
وبعد المحادثات، شهد الرئيسان توقيع سلسلة من الوثائق التعاونية فى مجالات مثل التجارة والزراعة وفحص الجودة.