سانتياغو 23 مايو 2015(شينخوا) قال السفير الصيني لدي شيلي لي باو رونغ أن الزيارة المرتقبة التي سيجريها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى شيلي ستعود بالنفع بشكل كبير على العلاقات الثنائية من خلال تعزيز الثقة المتبادلة وخلق فرص جديدة للتعاون العملي.
وأضاف لي لوكالة ((شينخوا)) قبيل وصول رئيس مجلس الدولة الصيني شيلي اليوم )الأحد( أن البلدين تعاونا بشكل وثيق في السنوات الأخيرة وهو ما تجسد في سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين.
ففي يوليو 2014 التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيرته الشيلية ميشيل باتشيليت أثناء اجتماع قادة أمريكا اللاتينية في البرازيل.
وفي نوفمبر 2014، حضرت باتشيلت الدورة الـ22 لاجتماع قادة المنتدى الاقتصادي لآسيا والباسفيك )آبيك( في بكين، حيث التقت مع نظيرها الصيني لبحث تطوير العلاقات الثنائية.
ولفت السفير الصيني الضوء إلى عدد من "الأوائل" التي ساعدت أيضا على تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين وشيلي.
وقال إن شيلي تعد أول دولة بأمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وأول دولة توقع على اتفاق للتجارة الحرة مع الصين، كما تعد الصين الشريك التجاري رقم واحد لشيلي وأول مستورد ومشتري لمنتجات النحاس منها.
وبفضل اتفاق تحرير التجارة بينهما وصل إجمالي حجم التجارة بين البلدين -على حد قول السفير- إلى 34.1 مليار دولار أمريكي العام الماضي، بزيادة أربعة أضعاف عما كان قبل 2005.
وساعد الاتفاق على تنويع التجارة فضلا عن ما رافقه من زيادة في عدد السيارات الصينية في السوق الشيلية. وباتت السيارات المصنوعة في الصين تشكل 15 بالمائة من إجمالي السيارات المتداولة في السوق والرقم في ازدياد.
وعلى الجانب الأخر، تعد شيلي المزود الأكبر للصين حاليا بالنبيذ بالجملة وثالث أكبر مورد للنبيذ المعلب. وتستورد الصين منها 98 بالمائة من احتياجاتها من التوت و 80بالمائة من الشيري و50 بالمائة من التفاح. بالإضافة إلى ذلك، تنمو الصادرات غير التقليدية الشيلية إلى الصين مثل الزراعة ومنتجات الأسماك والغابات عند معدلات تتراوح ما بين 30 و50 بالمائة.
كما دفع التعاون الصيني-الشيلي المزيد من الشركات الصينية إلى الاستثمار في مجالات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية والتعدين والزراعة والاتصالات.
وقال لي إن بنك التعمير الصيني، أحد اكبر المؤسسات المصرفية الصينية، سيفتح أول فرع له في شيلي هذا العام، ما سيقود إلى تعاون مالي أكبر بين الجانبين.
كما يمكن رؤية تبادلات ثنائية أكبر في مجال الثقافة، وقد تم إعلان عام 2015 ليكون عام الثقافة الصينية في شيلي. وحتى الآن هذا العام، سافرت 6 فرق فنية صينية إلى شيلي لأداء عروض، وفقا للسفير.
وتابع السفير أن عام 2016 سيكون عام التبادل الثقافي بين الصين وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، مشيرا إلى أن معرضا لكنوز المدينة المحرمة الصينية سوف يفتتح في سانتياغو ضمن فعاليات وأنشطة ثقافية أخرى.
وأضاف السفير أن التبادلات بين البلدين تنمو وكذا الاهتمام بتعلم اللغة الصينية حيث يوجد أكثر من 100 مدرس صيني متطوع حاليا لتدريس الماندرين )اللغة الصينية( لقرابة 5 آلاف طالب شيلي. كما زادت الصين عدد المنح المقدمة للطلبة الشيليين وتعزز التعاون بين الجامعات في البلدين.
واختيرت شيلي- بحسب السفير- كمقر للمركز الإقليمي لمعاهد كونفوشيوس في أمريكا اللاتينية لتقوم بدور ريادي في تدريس الماندرين في المنطقة.