سانتياغو 23 مايو 2015 (شينخوا) من المتوقع أن توفر زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ المرتقبة إلى شيلي، وهي أول زيارة يقوم بها إلى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية منذ توليه منصبه في 2013، توفر فرصة ذهبية للبلدين لتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون العملي.
ومن المقرر أن يصل لي إلى شيلي اليوم (الأحد)، في أخر محطة في جولته بأمريكا اللاتينية، وقد زار خلالها البرازيل وكولومبيا وبيرو من قبل.
وخلال زيارته، من المتوقع أن يجري لي محادثات مع رئيسة البلاد ميشيل باتشيليت ويشهد معها توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين الحكومتين.
وسيجتمع لي أيضا مع مدير قسم التجارة الدولية والتكامل للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي اوسفالدو روزاليس وسيلقي كلمة في الهيئة الأممية.
كما يتوقع أن يتم إصدار إعلان مشترك بين حكومتي البلدين خلال الزيارة.
وعشية زيارة لي، قالت باتشيليت لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة حصرية إنه لديها "تقدير جيد جدا للعلاقات بين شيلي والصين".
وأوضحت أن شيلي والصين حافظتا على علاقات التعاون الودية خلال السنوات الـ45 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت "إننا نريد أن نواصل نفس المسار وتعزيز وتوسيع علاقاتنا وتبادلاتنا ومعرفة كل منا بالآخر".
وتعد شيلي أول دولة بأمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وأول دولة في المنطقة توقع على اتفاق للتجارة الحرة معها، كما تعد الصين الشريك التجاري رقم واحد لشيلي وأول مستورد ومشتري لمنتجات النحاس منها.
وبفضل اتفاق تحرير التجارة بينهما وصل إجمالي حجم التجارة بين البلدين إلى 34.1 مليار دولار أمريكي العام الماضي، بزيادة أربعة أضعاف عما كان قبل 2005، وفقا لما ذكره السفير الصيني لدى شيلي لي باو رونغ في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)).
وقال السفير أنه يمكن أيضا رؤية تبادلات ثنائية أكبر في مجال الثقافة، وقد تم إعلان عام 2015 ليكون عام الثقافة الصينية في شيلي. وحتى الآن هذا العام، سافرت 6 فرق فنية صينية إلى شيلي لأداء عروض.
وتأني زيارة لي بعد أربعة أشهر على أول اجتماع وزاري لمنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في بكين، حيث اتفقت الصين ودول أمريكا اللاتينية على زيادة حجم التجارة إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2025. وتعهدت الصين أيضا بزيادة استثماراتها في المنطقة لتصل الى 250 مليار دولار خلال هذه الفترة.
