بكين 9 يونيو 2015 (شينخوا) لأكثر من 30 عاما، حددت مدرسة ثانوية فى بكين الطلاب الموهوبين ووضعتهم في فصول متميزة تمكنهم من دخولهم "امتحان القبول فى الكليات" في سن 14 عاما.
وبرغم الانتقادات الكثيرة، تنتقى مدرسة بكين الثانوية رقم 8 قرابة 30 طالبا من الاف الطلاب من عمر عشر سنوات. ويجب أن يجتازو اختبار الذكاء والمعرفة والشخصية للقبول في دورة دراسية تستمر 4 سنوات، يدرسون خلالها نفس المقرر الذي يدرسه أقرانهم فى المستويات 5 إلى 12 . ودخل اكثر من 670 طالبا إلى البرنامج السريع منذ انطلاقه في 1985.
وقال رئيس المدرسة وانغ جون تشنغ "يجتاز الكثيرون منهم اختبار القبول وتقدم الكثيرون منهم لنيل درجة الماجستير عندما يكون عمرهم 20 عاما."
ومن بين دفعة 1985 يشارك 19 في عمليات بحثية وأصبح 9 أساتذة و5 يعملون فى مهن مثل الطب وفقا لوانغ.
وخلال دراستهم في العام الأول يقرأ الطلاب نصا كلاسيكيا بصوت عال. ويتولون قيادة الفصل بأسلوبهم ويتدخل المعلم وانغ لي فقط في حالة فشل الطلاب في حل المشكلات بأنفسهم. ويختلف الفصل الدراسي عن النظام التقليدي للتوجيهات التعليمية، حيث يشرح المعلم معنى اي نص جملة بجملة.
وعندما سئل عما اذا كانت الفصول تستحث الطلاب الموهوبين بسرعة وتبعدهم عن المعرفة العميقة، قال وانغ "الطلاب يتعلمون بسرعة ويتوافقون جيدا مع هذه السرعة . وبالنسبة لهذا النوع من الطلاب فإن الفصول العادية قد تكون مملة وتمنعهم من الحماس".
وبرغم نجاح البرنامج، فليس الجميع متحمسين لهذا التعليم السريغ. فقد انتقد احد مستخدمي المدونة الاخبارية ( sohu.com ) تلك الفصول لانها تتعارض مع مبدأ جودة التعليم لأن موارد فائقة مخصصة لهؤلاء الطلاب.
واضاف وانغ إن التعامل مع الطلاب على نحو متساو لايعني تعاملهم كلهم بنفس الاسلوب. ف"إجبار كل طالب على تعلم نفس الأشياء بنفس الوتيرة قد تبدو مساواة للبعض لكنها ظالمة للطلاب الموهوبين."
وتقدم جودة التعليم الحقيقية فرصة لكل طالب في تحقيق امكاناته كاملة.