< ((الصين في عيون العرب))"الأهرام" فى زيارة خاصة إلى"سقف العالم": التبت.. أرض الغموض والأساطير_Arabic.news.cn
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
((الصين في عيون العرب))"الأهرام" فى زيارة خاصة إلى"سقف العالم": التبت.. أرض الغموض والأساطير
                 arabic.news.cn | 2015-08-10 16:01:13

بقلم سـامى القمحـاوى (الصحفي من جريدة الأهرام)

 

زيارة التبت لا تشبه زيارة غيرها من الأماكن، فلهذه المنطقة سحر خاص، وبريق لا يضاهيه غيره.. ربما لأن عدد الأساطير حول تاريخها يفوق بكثير الحقائق الثابتة، وفى حاضرها يختلط البعد الدينى والروحى بالسياسى والقومى والعرقى.. وتتجاور حضارتها القديمة التقليدية وبكارة أرضها مع الحداثة والتكنولوجيا، وتجتمع متناقضات لتكون فى النهاية صورة مدهشة لمنطقة طالما غلفها الغموض، وجذب سحر طبيعتها أناسا من جميع أرجاء العالم، لكن هذا السحر لم يغير حقيقة أن طبيعة التبت عنيفة، فالبرد فى الشتاء قارس، وحر الصيف القصير صعب، وارتفاعها الكبير عن سطح البحر (4800 متر فى المتوسط)، وما يترتب عليه من انخفاض فى الضغط وقلة شديدة فى الأكسجين، يجعل زيارتها غير سهلة بالمرة.

"الأهرام" زارت التبت، أو "سطح العالم" كما يُطلق عليها، وتقدم فى هذا الملف ما رصدته من أسرار ومشاهدات وحقائق، بالكلمة والصورة والتحليل..

 

 

الإعمار والتنمية.. خلطة صينية للمواجهة

 

قبل زيارتى للتبت نصحنى أصدقائى الصينيون أن أُحْسِن الاستعداد للرحلة، بأخذ قسط كاف من الراحة قبلها، والنوم بعد الوصول إلى العاصمة لاسا لباقى يوم السفر على الأقل حتى يتكيف الجسم مع نقص الأكسجين، وألا أبذل مجهودا كبيرا حتى لا أتعرض لمتاعب صحية، وألمح بعضهم إلى ضرورة أن أتوخى الحذر فى تحركاتى، وألا أتجول بمفردى، لضمان سلامتى الشخصية.

تفهمت مخاوفهم، خصوصا فيما يتعلق بالحرص على السلامة الشخصية، لكن ما أن وطأت قدماى أرض مطار لاسا عاصمة التبت، بعد رحلة طيران استغرقت أكثر من خمس ساعات من العاصمة الصينية بكين، كانت الطائرة خلالها فى صعود دائم نحو السماء، إلا وأحسست أن هذه التحذيرات مبالغ فيها كثيرا، وربما تستند إلى خبرات ومعلومات قديمة، فابتسامة أهل التبت الطيبة والمتفائلة، التى تلقيت أولها من فتاة صغيرة كان مقعدها أمام مقعدى مباشرة فى الطائرة، واستمرت طوال الرحلة تنظر لى من بين المقاعد باستغراب، وكلما لمحتها بادرتنى بابتسامتها الجميلة، التى لم تنقطع خلال انتظارنا للحقائب، بعد النزول من الطائرة، لدرجة جعلتنى أطلب من والديها التقاط صورة لى معها، حتى لا أنسى هذه الابتسامة الصافية.

معظم ركاب الطائرة كانوا من سكان التبت الأصليين، وكان أقاربهم بانتظارهم خارج صالة الوصول فى المطار، وكان هذا أول مظهر من مظاهر التطور التى أشاهدها فى التبت، فسكان التبت الذين كانوا يعيشون فى أحضان الطبيعة، ولا يعملون سوى لتوفير احتياجاتهم اليومية صاروا يسافرون بالطائرة ويعملون ويتاجرون مع المقاطعات الصينية الأخرى.

وبعد الخروج من المطار، وخلال الرحلة التى استغرقت ساعة بالسيارة من المطار إلى وسط مدينة لاسا، حيث الفندق الذى سأقيم فيه، شاهدت كم الأعمال التى تمت، وحجم الإنشاءات التى تجرى فى كل مكان، فالطرق التى استخدمناها ممتازة، ولم تعتبر الجبال عائقا، حيث مررنا خلال تلك الساعة فى 3 أنفاق تخترق ثلاثة جبال عالية جدا، وتبدو جميعا أنها حديثة الإنشاء.

وبعد الوصول إلى العاصمة لاسا لاحظت كم المبانى الجديدة تحت الإنشاء. عمارات شاهقة الارتفاع على عكس بيوت التبت التقليدية التى تتكون من طابقين مبنيين بالطوب كبير الحجم أو الحجر المنحوت من الجبال، وفروع كثيرة منتشرة لشركات الاتصالات والبنوك الصينية المختلفة.

الناس فى الشوارع متباينون فى الشكل، فمنهم من يرتدى الملابس التقليدية للتبت، ومنهم من يرتدى الملابس الغربية الحديثة، وكلهم يستخدمون هواتفهم المحمولة وينشغلون إما باللعب فيها أو بمشاهدة الدراما أو بالتحادث مع آخرين عبر تطبيقات ومواقع التواصل، تماما كما يحدث فى بكين، فكل الواقفين على محطات الأتوبيس أو المترو ستجدهم منشغلون مع هواتفهم كل على حدة. بعض الفتيات يقدن دراجات نارية أتوماتيكية، وفتيات وفتيان يخرجون من مدارسهم والآباء ينتظرون فى الخارج.. حياة طبيعية فى لاسا لا تختلف عن غيرها من المدن الصينية.

بعد هذه المشاهدات ولقاء مع "بين با تسا هى"، نائب حاكم منطقة التبت ذاتية الحكم، الذى تحدث فيه بالأرقام عن حجم ما يجرى من أعمال بناء وضخ استثمارات لتنمية التبت، بدا واضحا أن الحكومة الصينية اتبعت استراتيجية يمكن أن نطلق عليها "المواجهة بالتنمية والبناء"، فمن خلال التنمية تواجه الحكومة الصينية أكثر من أمر فى واقت واحد، فبالتنمية ودعم التعليم تواجه الجهل والفقر، اللذين عانت منهما التبت لقرون طويلة، وباستخدام أحدث تكنولوجيا لشق الطرق والسكك الحديدية تواجه الطبيعة الصعبة للتبت، وتخترق هذه الطرق الجبال لتربط المناطق المختلفة كما لو كانت كلها فى واد مستو.

ومن خلال تحسين حياة المواطنين تواجه بشكل عملى الترويج لأية دعوات كراهية أو رغبات انفصالية، وتربط حياتهم بالتنمية والمدنية من خلال توفير فرص العمل لأبنائهم فى المصانع والمشروعات والشركات الجديدة، إضافة إلى دعمهم فى مشاريعهم الخاصة بطرق كثيرة.

نائب حاكم التبت قال إن الفارق كبير بين التبت القديمة والتبت الحديثة العصرية، والتبتيون يدركون الآن حجم ما حدث من تنمية وتغييرات، فالتبت القديمة كان الناس يعانون فيها من صعوبة الحياة، وقسوة الطبيعة مع إمكانياتهم القليلة لمواجهتها.

وحول الحد الزمنى الفاصل بين التبت القديمة والحديثة قال "بين با تسا هى" إنه يقصد بالتبت الحديثة تلك التى بدأت منذ 50 عاما مع بدء اعتبار مقاطعة التبت ذاتية الحكم عام 1965، فمنذ ذلك التاريخ والتبت تحظى بمعدلات تنمية عالية، فالتبت بها الآن شبكة حديثة من الطرق يصل طولها إلى 75 ألف كم، وخط سكك حديدية تغلب على صعوبة الطبيعة وتم إتمامه فى عام 2006، إضافة إلى مطارين أحدهما فى العاصمة لاسا.

ويؤكد نائب حاكم التبت أن التغير الأكبر فى التبت الحديثة حدث للمواطنين، مشيرا إلى أنهم يتمتعون الآن بالحقوق المدنية الكاملة، من تأمين صحى، وحق فى التعليم المجانى حتى سن الـ18 سنة، وتعليم جامعى لمن يرغب بالمجان أيضا، والمياه النظيفة، والكهرباء التى وصلت لأبعد وأصغر قرية فوق الجبال، كما أن أهل التبت من بين القوميات التى لا تُطبق عليهم سياسة الطفل الواحد المتبعة فى الصين، ولكل أسرة تبتية الحرية فى إنجاب ما تريد من أبناء، دون قيود من الدولة.

وأضاف أن خطط التنمية استطاعت أن تذيب الخلافات، فالتبت بها عدد كبير من الجماعات العرقية، وأتباع الديانات المختلفة، فبجانب الأغلبية التى تعتنق البوذية التبتية هناك مسلمون ومسيحيون وآخرون يعتنقون ديانات أخرى، وقد استطاعت التنمية أن تجعل الجميع يتعايشون فى إطار واحد من احترام القانون وحقوق الآخرين.

وشدد على أن الحكومة الصينية المركزية حريصة على مواصلة التنمية فى التبت بمعدلات كبيرة، وأن هناك سعى دائم للحفاظ على نقاء الطبيعة فى التبت، ولا يتم السماح ببناء مصانع ملوثة، وجميع المصانع التى تعمل فى التبت صديقة للبيئة، وتقدم صناعات تخدم المنطقة.

 

 
(( الصين في عيون العرب)) مصر فى التبت!
(( الصين في عيون العرب)) مصر فى التبت!
العنف فى فيرجسون يمتد ليلة ثانية
العنف فى فيرجسون يمتد ليلة ثانية
موسكو والرياض تسعيان لايجاد حل لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية
موسكو والرياض تسعيان لايجاد حل لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية
سلطات لا ريونيون: البحث عن طائرة الرحلة "أم أتش 370" يجرى على قدم وساق
سلطات لا ريونيون: البحث عن طائرة الرحلة "أم أتش 370" يجرى على قدم وساق
التمساح يصبح صديق الناس في كوستا ريكا
التمساح يصبح صديق الناس في كوستا ريكا
فنانة تحول وجوه الناس إلى الشخصيات الكرتونية باستخدام الماكياج
فنانة تحول وجوه الناس إلى الشخصيات الكرتونية باستخدام الماكياج
القطط في الأواني الزجاجية
القطط في الأواني الزجاجية
الشباب الصينيون يقيمون حفل الزفاف وفقا لطريقة "أسرة هان"
الشباب الصينيون يقيمون حفل الزفاف وفقا لطريقة "أسرة هان"
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

((الصين في عيون العرب))"الأهرام" فى زيارة خاصة إلى"سقف العالم": التبت.. أرض الغموض والأساطير

| 2015-08-10 16:01:13

بقلم سـامى القمحـاوى (الصحفي من جريدة الأهرام)

 

زيارة التبت لا تشبه زيارة غيرها من الأماكن، فلهذه المنطقة سحر خاص، وبريق لا يضاهيه غيره.. ربما لأن عدد الأساطير حول تاريخها يفوق بكثير الحقائق الثابتة، وفى حاضرها يختلط البعد الدينى والروحى بالسياسى والقومى والعرقى.. وتتجاور حضارتها القديمة التقليدية وبكارة أرضها مع الحداثة والتكنولوجيا، وتجتمع متناقضات لتكون فى النهاية صورة مدهشة لمنطقة طالما غلفها الغموض، وجذب سحر طبيعتها أناسا من جميع أرجاء العالم، لكن هذا السحر لم يغير حقيقة أن طبيعة التبت عنيفة، فالبرد فى الشتاء قارس، وحر الصيف القصير صعب، وارتفاعها الكبير عن سطح البحر (4800 متر فى المتوسط)، وما يترتب عليه من انخفاض فى الضغط وقلة شديدة فى الأكسجين، يجعل زيارتها غير سهلة بالمرة.

"الأهرام" زارت التبت، أو "سطح العالم" كما يُطلق عليها، وتقدم فى هذا الملف ما رصدته من أسرار ومشاهدات وحقائق، بالكلمة والصورة والتحليل..

 

 

الإعمار والتنمية.. خلطة صينية للمواجهة

 

قبل زيارتى للتبت نصحنى أصدقائى الصينيون أن أُحْسِن الاستعداد للرحلة، بأخذ قسط كاف من الراحة قبلها، والنوم بعد الوصول إلى العاصمة لاسا لباقى يوم السفر على الأقل حتى يتكيف الجسم مع نقص الأكسجين، وألا أبذل مجهودا كبيرا حتى لا أتعرض لمتاعب صحية، وألمح بعضهم إلى ضرورة أن أتوخى الحذر فى تحركاتى، وألا أتجول بمفردى، لضمان سلامتى الشخصية.

تفهمت مخاوفهم، خصوصا فيما يتعلق بالحرص على السلامة الشخصية، لكن ما أن وطأت قدماى أرض مطار لاسا عاصمة التبت، بعد رحلة طيران استغرقت أكثر من خمس ساعات من العاصمة الصينية بكين، كانت الطائرة خلالها فى صعود دائم نحو السماء، إلا وأحسست أن هذه التحذيرات مبالغ فيها كثيرا، وربما تستند إلى خبرات ومعلومات قديمة، فابتسامة أهل التبت الطيبة والمتفائلة، التى تلقيت أولها من فتاة صغيرة كان مقعدها أمام مقعدى مباشرة فى الطائرة، واستمرت طوال الرحلة تنظر لى من بين المقاعد باستغراب، وكلما لمحتها بادرتنى بابتسامتها الجميلة، التى لم تنقطع خلال انتظارنا للحقائب، بعد النزول من الطائرة، لدرجة جعلتنى أطلب من والديها التقاط صورة لى معها، حتى لا أنسى هذه الابتسامة الصافية.

معظم ركاب الطائرة كانوا من سكان التبت الأصليين، وكان أقاربهم بانتظارهم خارج صالة الوصول فى المطار، وكان هذا أول مظهر من مظاهر التطور التى أشاهدها فى التبت، فسكان التبت الذين كانوا يعيشون فى أحضان الطبيعة، ولا يعملون سوى لتوفير احتياجاتهم اليومية صاروا يسافرون بالطائرة ويعملون ويتاجرون مع المقاطعات الصينية الأخرى.

وبعد الخروج من المطار، وخلال الرحلة التى استغرقت ساعة بالسيارة من المطار إلى وسط مدينة لاسا، حيث الفندق الذى سأقيم فيه، شاهدت كم الأعمال التى تمت، وحجم الإنشاءات التى تجرى فى كل مكان، فالطرق التى استخدمناها ممتازة، ولم تعتبر الجبال عائقا، حيث مررنا خلال تلك الساعة فى 3 أنفاق تخترق ثلاثة جبال عالية جدا، وتبدو جميعا أنها حديثة الإنشاء.

وبعد الوصول إلى العاصمة لاسا لاحظت كم المبانى الجديدة تحت الإنشاء. عمارات شاهقة الارتفاع على عكس بيوت التبت التقليدية التى تتكون من طابقين مبنيين بالطوب كبير الحجم أو الحجر المنحوت من الجبال، وفروع كثيرة منتشرة لشركات الاتصالات والبنوك الصينية المختلفة.

الناس فى الشوارع متباينون فى الشكل، فمنهم من يرتدى الملابس التقليدية للتبت، ومنهم من يرتدى الملابس الغربية الحديثة، وكلهم يستخدمون هواتفهم المحمولة وينشغلون إما باللعب فيها أو بمشاهدة الدراما أو بالتحادث مع آخرين عبر تطبيقات ومواقع التواصل، تماما كما يحدث فى بكين، فكل الواقفين على محطات الأتوبيس أو المترو ستجدهم منشغلون مع هواتفهم كل على حدة. بعض الفتيات يقدن دراجات نارية أتوماتيكية، وفتيات وفتيان يخرجون من مدارسهم والآباء ينتظرون فى الخارج.. حياة طبيعية فى لاسا لا تختلف عن غيرها من المدن الصينية.

بعد هذه المشاهدات ولقاء مع "بين با تسا هى"، نائب حاكم منطقة التبت ذاتية الحكم، الذى تحدث فيه بالأرقام عن حجم ما يجرى من أعمال بناء وضخ استثمارات لتنمية التبت، بدا واضحا أن الحكومة الصينية اتبعت استراتيجية يمكن أن نطلق عليها "المواجهة بالتنمية والبناء"، فمن خلال التنمية تواجه الحكومة الصينية أكثر من أمر فى واقت واحد، فبالتنمية ودعم التعليم تواجه الجهل والفقر، اللذين عانت منهما التبت لقرون طويلة، وباستخدام أحدث تكنولوجيا لشق الطرق والسكك الحديدية تواجه الطبيعة الصعبة للتبت، وتخترق هذه الطرق الجبال لتربط المناطق المختلفة كما لو كانت كلها فى واد مستو.

ومن خلال تحسين حياة المواطنين تواجه بشكل عملى الترويج لأية دعوات كراهية أو رغبات انفصالية، وتربط حياتهم بالتنمية والمدنية من خلال توفير فرص العمل لأبنائهم فى المصانع والمشروعات والشركات الجديدة، إضافة إلى دعمهم فى مشاريعهم الخاصة بطرق كثيرة.

نائب حاكم التبت قال إن الفارق كبير بين التبت القديمة والتبت الحديثة العصرية، والتبتيون يدركون الآن حجم ما حدث من تنمية وتغييرات، فالتبت القديمة كان الناس يعانون فيها من صعوبة الحياة، وقسوة الطبيعة مع إمكانياتهم القليلة لمواجهتها.

وحول الحد الزمنى الفاصل بين التبت القديمة والحديثة قال "بين با تسا هى" إنه يقصد بالتبت الحديثة تلك التى بدأت منذ 50 عاما مع بدء اعتبار مقاطعة التبت ذاتية الحكم عام 1965، فمنذ ذلك التاريخ والتبت تحظى بمعدلات تنمية عالية، فالتبت بها الآن شبكة حديثة من الطرق يصل طولها إلى 75 ألف كم، وخط سكك حديدية تغلب على صعوبة الطبيعة وتم إتمامه فى عام 2006، إضافة إلى مطارين أحدهما فى العاصمة لاسا.

ويؤكد نائب حاكم التبت أن التغير الأكبر فى التبت الحديثة حدث للمواطنين، مشيرا إلى أنهم يتمتعون الآن بالحقوق المدنية الكاملة، من تأمين صحى، وحق فى التعليم المجانى حتى سن الـ18 سنة، وتعليم جامعى لمن يرغب بالمجان أيضا، والمياه النظيفة، والكهرباء التى وصلت لأبعد وأصغر قرية فوق الجبال، كما أن أهل التبت من بين القوميات التى لا تُطبق عليهم سياسة الطفل الواحد المتبعة فى الصين، ولكل أسرة تبتية الحرية فى إنجاب ما تريد من أبناء، دون قيود من الدولة.

وأضاف أن خطط التنمية استطاعت أن تذيب الخلافات، فالتبت بها عدد كبير من الجماعات العرقية، وأتباع الديانات المختلفة، فبجانب الأغلبية التى تعتنق البوذية التبتية هناك مسلمون ومسيحيون وآخرون يعتنقون ديانات أخرى، وقد استطاعت التنمية أن تجعل الجميع يتعايشون فى إطار واحد من احترام القانون وحقوق الآخرين.

وشدد على أن الحكومة الصينية المركزية حريصة على مواصلة التنمية فى التبت بمعدلات كبيرة، وأن هناك سعى دائم للحفاظ على نقاء الطبيعة فى التبت، ولا يتم السماح ببناء مصانع ملوثة، وجميع المصانع التى تعمل فى التبت صديقة للبيئة، وتقدم صناعات تخدم المنطقة.

 

الصور

010020070790000000000000011101431345005681