وصل 39 طالبا عمانيا مؤخرا إلى معهد نينغشيا للمهارات المهنية وهذه هي الدفعة الأولى من نوعها بالنسبة إلى المنطقة ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين, وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الهادفة إلى تدريب وتقديم المتخصصين والموظفين المؤهلين إلى شركات عربية وصينية تعمل في الشرق الأوسط.
وأفادت صحيفة نينغشيا اليومية الرسمية ان المعهد سيستقبل ألف طالب عماني خلال الثماني سنوات المقبلة باعتباره أول معهد للمهارات المهنية يسمح له بقبول طلبة وافدين أجانب.
وفتح المعهد تخصصات الكمبيوتر والاقتصاد والطاقة والبناء والتعمير والبتروكيماويات ضمن سبعة تخصصات مع بلوغ مدة الدراسة عامين.
وتواجه بعض الشركات الصينية العاملة في الدول الأجنبية صعوبات في البحث عن المتخصصين والعمال المؤهلين المحليين بينما طالبت الحكومة المحلية شركات أجنبية بتوظيف المزيد من الموظفين المحليين من أجل تقديم المزيد من فرص التوظيف للمواطنين المحليين.
في الواقع تسعى منطقة نينغشيا الصينية وراء تعزيز التعاون الشامل مع الدول العربية. وترى حكومة نينغشيا المحلية أن التفاهم المتبادل من حيث الدين والثقافة يعطيان المنطقة مزايا في العمل مع البلدان العربية والإسلامية الأخرى في قطاعات الأغذية الحلال والطاقة.
وعمقت المنطقة تعاونها مع تلك الدول وغيرها ضمن مبادرة الحزام والطريق تحت دعم من الحكومة المركزية. وأنشأت نينغشيا في مايو عام 2016 مجمعا صناعيا في عُمان اجتذب 14 مشروعا استثماريا.
وبالإضافة إلى ذلك، ستدخل شركات صينية مجمعا صناعيا بني في المملكة العربية السعودية.
وتخطط نينغشيا أيضا لبناء مجمع صناعي في موريتانيا ، حيث تعد هذه المرافق بمثابة منصات لتوفير الخدمات للشركات الصينية.
وقال لي جيان هوا أمين لجنة نينغشيا للحزب الشيوعي الصيني إن الدورة الثالثة من المعرض الصيني العربي ستقام في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا في سبتمبر المقبل.
وتابع المسؤول ان نينغشيا تعمل على تأسيس منصة مفتوحة أمام العالم كله لاسيما البلدان على طول "الحزام والطريق" لتشمل المعارض والفعاليات خمسة اهتمامات هي تجارة البضائع وتجارة الخدمات والتعاون التكنولوجي والاستثمارات المالية والتعاون السياحي.
هذا وقد أقامت وزارة الخارجية الصينية في العام الماضي اجتماعا ترويجيا تحت عنوان "الصين المفتوحة: من نينغشيا إلى العالم", لافتا إلى أن نينغشيا قد أقامت "دخول مصر: المعرض الصيني العربي" وملتقى الأحزاب الصينية والعربية وغيرها من أجل رفع سمعة المنطقة في العالم العربي.
جدير بالذكر ان المنطقة استضافت ثلاث دورات من المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، ودورتين للمعرض الصيني العربي منذ عام 2010, ما لعب دورا إيجابيا في تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية بين الصين والدول العربية.
وكانت نينغشيا حلقة وصل هامة على طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بالدول العربية قبل أكثر من 2000 عام، كما انها تتمتع بكونها منطقة ذاتية الحكم الوحيدة لقومية هوي على مستوى المقاطعات، بمميزات فريدة لإجراء التبادلات الثقافية مع العالم الإسلامي حيث يصل عدد السكان المسلمين نحو 2.3 مليون نسمة ، بنسبة 36 بالمائة من إجمالي عدد سكان المنطقة .
ووافق مجلس الدولة الصيني على إقامة منطقة اقتصادية داخلية تجريبية في منطقة نينغشيا في سبتمبر عام 2012, هي الأولى والأكبر من نوعها في الصين، بمساحة تغطي 66.4 ألف كيلومتر مربع.
مصدر: شينخوا نت