بغداد 19 يناير 2015 (شينخوا) أعلن وزير السياحة والآثار العراقي عادل شرشاب، انجاز الملف الخاص لاعادة وضع مدينة بابل التاريخية على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة.
وقال شرشاب في مؤتمر صحفي اليوم (الاثنين) "إن اللجنة المكلفة باعداد ملف مدينة بابل التاريخية، انجزت اعمالها وسوف يتم ارسال الملف يوم غد " الثلاثاء" إلى منظمة اليونسكو لكي يكون جاهزا لديها في الاول من شهر فبراير المقبل"، مبينا ان وزارته تعاونت مع حكومة بابل المحلية ومع لجنة من الخبراء الدوليين لانجاز متطلبات اليونسكو لاضافة مدينة بابل التاريخية على قائمة التراث العالمي لكي تزدان هذه القائمة بهذه المدينة العريقة.
واضاف شرشاب "ان وزارة السياحة والآثار مصممة بكل كادرها على أن يأخذ العراق وضعه الطبيعي على لائحة التراث العالمي"، مؤكدا أن العراق يمتلك 12 ألف موقع اثري لم ينقب منها إلا القليل لأسباب معروفة قسم منها فنية والآخر مالي.
وكانت السلطات العراقية قامت عام 1988 ببعض أعمال الصيانة لآثارالمدينة التاريخية في بابل، إلا أن اليونسكو، وبعد معاينتها لهذه الاعمال، ذكرت أن الترميمات "لا تتطابق" والمعايير الدولية التي تتعامل بها في تهيئة الآثار، مبينة أن السلطات العراقية استخدمت مواد مخالفة للمواد الأصلية التي استعملها البابليون، وعلى ضوئها أوصت اليونسكو برفع مدينة بابل الأثرية من قائمة التراث العالمي.
يذكر أن وزارة الاثار العراقية وبعد الاطاحة بنظام صدام طالبت باعادة اثار بابل الى قائمة التراث واحضرت فريق دولي للصيانة اشرف على مدينة بابل الأثرية وقد انجز هذا الفريق المرحلة الاولى من مهامه في شهر نوفمبر 2012 وازال الطابوق الجديد الذي ادخله النظام السابق في عملية الترميم.
يشار الى ان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) زارت موقع بابل الأثري وأعدت خطة، بعد أن قدمت دراسة لتحليل التربة وإنقاذ المواقع التي تدهورت، من أجل إعادة إدراج آثار بابل ضمن لائحة التراث العالمي.
من جهة اخرى افاد شرشاس ان المتحف الوطني العراقي سيفتتح قريبا أمام الزائرين قائلا "في الربع الأول من هذا العام سيفتتح المتحف الوطني العراقي أمام المواطنين والطلبة والوفود وهو جاهز الآن وأكمالنا جميع استعداداتنا ولم يتبق سوى لمسات بسيطة".
ويضم المتحف الوطني العراقي مقتنيات حضارة بلاد ما بين النهرين التي يبلغ عمرها 7000 عام بما فيها حضارات البابليين والسومريين والآشوريين، وقد تعرض إلى أكبر سرقة في تاريخ الاثار بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 ، ولايزال مغلقا امام الزائرين بسبب المخاوف الأمنية.