هيوستن 9 أبريل 2015 (شينخوا) نقلت ما يزيد على 100 قطعة ثمينة من آثار سانشينغدوي الصينية، التي يشاد بها باعتبارها أحد أعظم الاكتشافات الأثرية على وجه الخليقة، إلى أحد المتاحف في مدينة هيوستن الأمريكية يوم الخميس وستعرض في الصيف للسكان المحليين العاشقين للثقافة الصينية.
وصرح ديرك فان تورنهوت خبير علم الأنثروبولوجيا بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس بأن المعرض، الذي يحمل عنوان "الحضارة المفقودة في الصين: لغز سانشينغدوي"، يضم 125 قطعة أثرية اكتشفت في موقع سانشينغدوي الأثري الشهير.
وتحدث تورنهوت بلهجة استحسان قائلا "يعد هذا المعرض الأحدث في سلسلة من المعارض التي أقيمت من الاكتشاف الذي وصف بأنه (العجيبة التاسعة في العالم)، إذ أن أحد القطع المعروضة فيه عبارة عن أكبر تمثال لإنسان على الإطلاق يصنع من البرونز، حتى أنه أكبر حجما من لاعب كرة السلة الصيني ياو مينغ، هل لكم أن تتخيلوا هذا!".
وذكر تورنهوت أنه على نحو مغاير للمعارض التي أقامها المتحف حول الصين من قبل، تعد أطلال سانشينغدوي أقل شهرة بالنسبة للجمهور الأمريكي .
وأضاف "أن هذا المعرض يساعد على التبادلات الثقافية ويقوى الروابط بين بلدينا. ومن المأمول أن يشجع الأهالي على زيارة الصين".
وسيفتتح المعرض يوم الجمعة وسيستمر حتى يوم 7 سبتمبر القادم ويقوم على تنظيمه مكتب الآثار الثقافية بمقاطعة سيتشوان الصينية ومتحف باورز في سانتا آنا بكاليفورنيا ومتحف هيوستن للعلوم الطبيعية.
يرجع تاريخ أطلال سانشينغدوي، التي اكتشفت أول مرة في عام 1929 قرب مدينة تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين، يرجع إلى عام 1800 قبل الميلاد، وهو وقت يعتقد أنه مهد الحضارة الصينية وتقع على بعد 1200 كلم جنوب شرقي النهر الأصفر في منطقة السهول الوسطى بالصين.
ودفع هذا الكشف المؤرخين والباحثين إلى إعادة صياغة كتب التاريخ وإعادة رسم خرائط الفترة المبكرة من الحضارة الصينية.
وكشفت الحفريات في سانشينغدوي عن بقايا ثقافة رفيعة برعت في قدراتها على صنع تحف برونزية. وكانت هذه القطع المصنوعة من البرونز المصبوب أكبر وأكثر غرابة في الشكل من أي قطع شوهدت في العالم القديم من قبل.
إن ثقافة سانشينغدوي، التي يعتقد أنها فقدت، لم تترك سجلات مكتوبة أو بقايا بشرية ويبدو أنها ظلت قائمة لحوالي 350 عاما فقط قبل أن تختفي.
