ريو دى جانيرو 20 مايو 2015 (شينخوا) حصلت مونيكا شونها دي سيلفا على منحة دراسية لمدة عام واحد في الصين بدءا من فصل الخريف في العام الحالي. وتبدى الفتاة البرازيلية (19 عاما) حماسة للقيام بهذه الرحلة.
وقد بدأت علاقتها مع الصين واللغة الصينية عندما كانت طفلة صغيرة وانتقلت في البداية مع أسرتها من البرازيل إلى مكاو.
وحققت هذه العلاقة أخيرا نتائج مثمرة حيث فازت في العام الماضي بمسابقة الجسر الصيني الـ13, وهى منافسة يظهر فيها أشخاص من جميع أنحاء العالم مهارتهم في اللغة الصينية (الماندارين). وتعد مونيكا أول فتاة برازيلية تنجز هذا العمل الفذ.
وقد حقق تبادل الأفراد والتبادل الثقافي بين البلدين تقدما في السنوات القليلة الماضية مع النمو السريع في العلاقات التجارية بين الصين والبرازيل.
وعملت وانغ يي لى وهى فتاة صينية عمرها 24 عاما هاجرت مع والدتها إلى البرازيل عندما كانت في سن المراهقة, مترجمة فورية في عام 2014 خلال قمة مجموعة البريكس التي عقدت في مدينة فورتاليزا بشمال شرق البرازيل.
وتأمل وانغ التي تخرجت من مدرسة ثانوية وجامعة في ريو دي جانيرو أن تستطيع الإسهام في التبادل الثقافي بين الصين والبرازيل.
وفي الحقيقة يرجع تبادل الأفراد والتبادل الثقافي بين البلدين إلى 200 سنة ماضية, عندما تمت دعوة حوالي 300 صيني من مزارعي الشاي إلى ريو دي جانيرو لزراعة شجيرات شاي.
وبث المزيد من الصينيين روحا جديدة في المجتمع البرازيلي متعدد الثقافات واندمجوا معه بعد أن جاءوا للبلاد لمساعدة البرازيليين في بناء الطرق والاستفادة من شجر المطاط وزراعة البن.
وحافظت الصين والبرازيل في السنوات القليلة الماضية على توسيع تبادل الأفراد والثقافة مع زيادة التعاون البرجماتي في هذه المجال.
وعقدت الصين والبرازيل بنجاح سلسلة من الأنشطة من بينها "شهر الثقافة" من جانب كل طرف لدى الطرف الآخر في المدن الكبرى في عام 2013, وفقا لتوافق بين قادة البلدين.
وقامت فرق فنية من الصين والبرازيل بتبادلات متكررة.
وقدمت فرقة سيمفونية من مقاطعة تشيجيانغ بشرق الصين عرضا موسيقيا في فورتاليزا وبرازيليا في شهر يوليو الماضي للاحتفال بالذكرى الـ40 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ولعبت عروض الفرق الفنية الصينية خلال احتفال عيد الربيع السنوي أو العام القمري الصيني الجديد, دورا فعالا في مساعدة البرازيليين في معرفة المزيد عن الثقافة الصينية.
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الزيارة التي قام بها إلى البرازيل في شهر يوليو الماضي عن تقديم 6000 منحة دراسية حكومية لبلدان المنطقة في الأعوام الخمسة القادمة.
وتعتزم البرازيل إرسال 5000 طالب إلى الصين في ظل مشروع يسمى "علم بلا حدود."
و هناك ثمانية فروع لمعهد كونفوشيوس في البرازيل, وفصلان لدراسات كونفوشيوس في معهدين آخرين. كما إن هناك معاهد لكونفوشيوس في برازيليا وبورتو اليجري وريسيف, ما يعكس نمو الطلب على اللغة الصينية في البرازيل.
بالاضافة إلى ذلك تقدم بعض مدارس اللغات المحلية حصصا في اللغة الصينية. وحيث أن الأعمال بين البرازيل والصين أصبحت اكبر حجما, يزداد اهتمام البرازيليين باللغة الصينية أيضا.
وتعتقد مونيكا التي تدرس الهندسة المدنية انه سيكون جيدا أن تتعلم من اللغة مايمكنها من استخدام معرفتها بالماندارين في مهنتها التي اختارتها.
وقالت مونيكا "إنني أفكر أن أذهب (إلى الصين) لمدة عام ثم أعود إلى هنا للتخرج. ولا أعتزم البقاء هناك لفترة طويلة الآن, انما أريد أن أبقى في البرازيل وأن أستخدم هذه الميزة هنا."