بكين 10 مارس 2017 (شينخوا) تراجع التضخم الاستهلاكي في الصين بشكل حاد في فبراير بعد تراجع الاختلالات السعرية التي تمت قبل موسم عيد الربيع التقليدي الصيني، ما أتاح للبنك المركزي حرية التصرف بسياسة سعر الفائدة . وقالت مصلحة الدولة للإحصاء اليوم الخميس، إن مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس رئيسي للتضخم، ارتفع 0.8 بالمائة على أساس سنوي في فبراير. وكان الرقم أقل عن توقعات السوق المقدرة عند 1.7 بالمائة، وأقل بكثير عن النمو البالغ 2.5 بالمائة في يناير. وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 بالمائة على أساس شهري. وأرجعت المصلحة أسباب تراجع المؤشر إلى الانخفاض الحاد في أسعار المواد الغذائية والتي تراجعت بنسبة 4.3 بالمائة في فبراير. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 27 بالمائة مدفوعة بفورة التسوق خلال موسم عيد الربيع . وقالت المصلحة "بسبب انتهاء موسم ذورة السفر وانخفاض عدد السياح في فبراير، انخفضت تكاليف الخدمات السياحية، ما يفسر جزئيا انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين". وارتفع مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف البضائع عند بوابة المصنع، 7.8 بالمائة على أساس سنوي في فبراير، بزيادة من 6.9 بالمائة في يناير. ووصل مؤشر أسعار المنتجين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، وذلك إلى حد كبير نتيجة للتدابير التي اتخذتها الحكومة لخفض القدرة الصناعية المفرطة، ومن المرجح أن ينخفض المؤشر مع استمرار تخفيض القدرة الإنتاجية . وحددت الصين هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي عند نحو 6.5 بالمائة في عام 2017، مقارنة مع نطاق مستهدف من 6.5 إلى 7 بالمائة في العام الماضي، كما تهدف البلاد إلى الحفاظ على نمو مؤشر أسعار المستهلكين بحوالي 3 بالمائة. وقال لي كه تشيانغ، رئيس مجلس الدولة في تقرير عمل الحكومة الذي ألقاه أمام الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين، " بالأخذ في الاعتبار أساسياتنا الاقتصادية سليمة وقدرتها على خلق فرص العمل، سيتم تحقيق الهدف من خلال العمل الجاد".