الصفحة الأولى > التقارير والتحليلات

مقالة خاصة: زيارة رئيس الصين المقبلة تتسم بالالتزام بالتعاون والتنمية المشتركة

19:33:41 18-04-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 18 أبريل 2015 (شينخوا) سيسافر الرئيس الصيني شي جين بينغ لباكستان الأسبوع القادم في زيارة رسمية وسيذهب أيضا إلى إندونيسيا لحضور قمة آسيا-أفريقيا وإحياء الذكرى الـ60 لمؤتمر باندونج.

وتتعهد الرحلة التي ستبدأ 21 أبريل وتنتهي 24 أبريل والتي ستكون أول رحلة يقوم بها شي للخارج في عام 2015 بتحقيق دفعة بارزة في علاقات الجوار الدبلوماسية الصينية وخاصة مع مبادرتي الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.

وتم تحديد هذه الزيارة لتعزيز الصداقة في كل الظروف والتعاون في جميع الابعاد بين الصين وباكستان والاستمرار بروح مؤتمر باندونج وتعزيز التعاون الجنوبي الجنوبي.

* الصين-باكستان: صداقة أعمق وتعاون أفضل

ويظهر قرار شي باختيار باكستان لتكون أول مكان يقوم بزيارته اهمية العلاقات بين الصين وباكستان حيث ان الدولة الواقعة في جنوب آسيا جارة اساسية وشريكة استراتيجية في جميع الظروف للصين.

وشيدت الصين وباكستان علاقة صداقة قوية ترتكز على الاخلاص والدعم المشترك منذ ان تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 64 عاما.

وطالما اعتبر الشعب الصيني الشعب الباكستاني كصديق جدير بالثقة ودعمت باكستان الصين في العديد من القضايا المتعلقة بمصالح الصين ولم تدخر جهدا في مساعدة الصين حكومة وشعبا عندما وقعت الكوارث الطبيعية.

وقدمت باكستان للصين مساعدة قيمة عندما سعت الجمهورية التغلب على الحصار الذي فرضته دول الغرب عندما ارادت الصين استعادة مقعدها القانوني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ومن ناحية أخرى كانت الصين داعمة مخلصة لاستقلال باكستان والحفاظ على سلامة أراضيها وكرامتها الوطنية وقدمت مساعدات لتحقيق التنمية الاقتصادية الاجتماعية للدولة الواقعة في جنوب آسيا.

ومنذ اسابيع قليلة ماضية ساعدت البحرية الصينية في إجلاء عشرات المواطنين الباكستانيين في اليمن التي مزقتها الحرب في مثال جيد لعلاقات الصداقة بين البلدين في جميع الظروف.

وينمو التبادل الاقتصادي بين البلدين حيث تجاوزت قيمة التجارة الثنائية بينهما 16 مليار دولار أمريكي في عام 2014, وزاد تبادل الافراد أيضا خاصة بين الاجيال الصغيرة في البلدين. وحدد الطرفان عام 2015 ليكون عام تبادلات الصداقة بين الصين وباكستان.

وسيلتقي شي أيضا بافراد وجماعات قاموا باسهامات في العلاقات بين البلدين وسيعطيهم جائزة الصداقة "المبادئ الخمسة للتعايش السلمي" إلى جانب الاجتماعات التي سيعقدها مع قادة باكستان.

وستوقع الصين وباكستان اتفاقيات حول قضايا واسعة النطاق ومن بينها الطاقة والبنية الاساسية والتعليم والصداقة التي ستضخ قوة دفع جديدة ومؤثرة في تعميق علاقات الصداقة بين الصين وباكستان والتعاون الشامل.

وصرح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بأن العلاقات الثنائية هي حجر الاساس لسياسات البلاد الخارجية وان باكستان تنتظر زيارة شي بشغف.

وقال ساردار عياض صادق المتحدث باسم المجلس الوطني لباكستان إنه يعتقد ان ممر الصين وباكستان الاقتصادي سيصبح مشروعا رئيسا جديدا ويفتح مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.

وسيربط ممر الصين وباكستان الاقتصادي الذي تم اقتراحه خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ لباكستان في شهر مايو عام 2013 بين مدينة كاشجار في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بالصين وميناء جوادر في باكستان.

*حزام وطريق للتنمية المشتركة

وتمتلك آسيا وإفريقيا التي تمثل حوالي نصف مساحة اليابسة في العالم وحوالي 70 في المائة من السكان قوة هائلة على التنمية. ويعتبر السلام والتنمية في آسيا وإفريقيا شيء أساسي لتحقيق الاستقرار والرخاء في العالم.

ويعتبر طريق الحرير وطريق الحرير البحري شبكة طرق تبادل تجاري وثقافي تربط بين الصين ووسط وغرب وجنوب وجنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا وأوروبا. واليوم ستساعد مبادرة الحزام والطريق التي تدعمها الصين البلاد والمنطقة الموجودة على هذه الطرق على تحقيق تعاون يعود بالنفع على جميع الاطراف.

مع اخذ التعاون بين الصين وجنوب آسيا كمثال، سيخلق تأسيس ممر الصين وباكستان الاقتصادي وممر بنجلاديش والصين والهند وميانمار الاقتصادي ظروفا أفضل للبنية الأساسية لجميع الدول المعنية لاستكمال التنمية المشتركة.

وقال أسانجا آبي ياجوناسيكيري, المدير التنفيذي في مؤسسة لاكشمان كادير جامار للعلاقات الخارجية والدراسات الاستراتيجية في سريلانكا إن الدول الموجودة على الطرق ستكون قادرة على اتخاذ دور في النمو الاقتصادي الصيني, بفضل الممرين اللذين يوصلان لتوسيع التعاون متبادل النفع وتعزيز التواصل الداخلي الإقليمي.

وأضاف الخبير أن الطريقين سيوصلان أيضا إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي حيث إنهما يستطيعان مساعدة الدول المعنية في تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة.

وقال راميش كوبرا وهو خبير استراتيجي ولفتينانت جنرال سابق في الجيش الهندي إن هذه المشاريع فتحت آفاقا جديدة للعلاقات بين الصين والهند.

*تعزيز التعاون الجنوبي الجنوبي ودعم روح باندونج

وتم عقد أول مؤتمر دولي بين آسيا وإفريقيا في باندونج بإندونيسيا قبل 60 عاما مما فتح صفحة جديدة في التعاون بين القارتين.

وسيجتمع قادة من آسيا وإفريقيا في باندونغ بعد 60 عاما مرة أخرى لإحياء ذكرى هذه اللحظات التاريخية ووضع برنامج لمستقبل القارتين.

وقال ضياء كون استاذ العلاقات الدولية في جامعة بكين إنه منذ ما يربو على 60 عاما تم تعميق "روح باندونج" التي تمثل الوحدة والصداقة والتعاون في العلاقات الدولية والتعاون متعدد الاطراف.

وأضاف أن الروح ترشد الدول في آسيا وإفريقيا في مسيرتهم الثابتة في طريق السلام والصداقة.

وقال لي تشو هوا, رئيس تحرير في صحيفة ((سين تشو)) اليومية الإندونيسية إن مبادرة الحزام والطريق ومبادئ "مجتمع المصير المشترك" التي وضعتها الصين لم تدعم فقط روح باندونج لكنها قدمت أيضا خطوطا محددة أكثر في التعاون بين الدول النامية في آسيا وإفريقيا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
الرئيس الصيني يقوم بزيارة إلى باكستان وحضور الاجتماعات في اندونيسيا
الرئيس الصيني يقدم تعازيه لروسيا في ضحايا غرق مركب صيد
الرئيس الصيني يهنئ بخاري على انتخابه رئيسا لنيجيريا
مقابلة: خبيرة: العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين تتطور بثبات منذ زيارة الرئيس الصيني عام 2014
الرئيس الصيني يلقي الضوء على "الشموليات الأربعة" في اتجاه الإصلاح
010020070790000000000000011101431341623001