بروكسل 2 ابريل 2015 (شينخوا) صرحت خبيرة خلال مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) بأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين تطورت بثبات منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لأوروبا في ابريل عام 2014، وأشارت إلى التقدم الكبير الذي حققه الاتحاد الأوروبي والصين في تعزيز الصداقة والتعاون بينهما خلال عام واحد.
وخلال الكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني في كلية أوروبا الموجودة بمدينة بروجس البلجيكية يوم 1 ابريل 2014، دعا شي لدخول العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي مرحلة علاقات السلام والنمو والإصلاح والتقدم الحضاري.
وقال شي إن سد الفجوات الموجودة سيجعل الشراكة الاستراتيجية بين الصين والاتحاد الأوروبي ذات أهمية عالمية أكبر.
وقالت البروفيسور مين جينغ مديرة مركز أبحاث الاتحاد الأوروبي والصين في كلية أوروبا إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين اتسعت بشكل سريع في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي خلال عام 2014.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي والصين يتشاركان مسؤولية تعزيز السلام والتعاون في الحكم الدولي وضرب مثال يحتذى به لتطوير "مسار جيد من التواصل والتنسيق حول الأزمة النووية الايرانية" والحفاظ على الحوار الوثيق حول القضايا الأمنية الهامة دوليا وإقليميا.
وأشارت أيضا إلى مشاركتهما في مفاوضات تحديث اتفاقية تكنولوجيا المعلومات لمنظمة التجارة العالمية العام الماضي.
وقالت إن خلال عام 2014 بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي أكثر من 568 مليار يورو (حوالي 615 مليار دولار أمريكي) بزيادة 9.9% على أساس سنوي، وأن الصادرات بين الجانبين خلقت الملايين من فرص العمل على الجانبين.
في الوقت نفسه زادت الاستثمارات الصينية في الاتحاد الأوروبي وأصبحت الصين حتى منتصف يناير الماضي مستثمر أجنبي بحت. وأضافت البروفيسور "شاركت الصين مع الاتحاد الأوروبي بشكل فعال في اتفاقية الاستثمار المتبادل التي قد يتم توقيعها بحلول نهاية العام الحالي إذا مضت المفاوضات بشكل سريع".
وفي مجال التبادلات الشعبية قالت جينغ "سافر 6 ملايين شخص بين الصين ودول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، والأهم من ذلك أن هناك المزيد من التبادلات الطلابية بين الجانبين وهو ما سيعزز التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية".