الصفحة الأولى > العالم

((أهم الموضوعات الدولية)) عقود بـ10 مليارات دولار وتعاون تجاري واقتصادي وخفض عجز الميزان التجاري في انتظار زيارة مودي للصين

14:11:50 13-05-2015 | Arabic. News. Cn

بقلم هاشم وانغ

بكين 13 مايو 2015 (شينخوا) في زيارة هامة يعتقد أن التعاون على الصعيدين التجاري والاقتصادي سيغدو محورها، من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة رسمية إلى الصين في الفترة من 14 إلى 16 مايو الجاري في تفاعل رفيع المستوى بين الجانبين.

وتأتي زيارة مودي، التي تعد الأولى منذ توليه مهام منصبه، في الوقت الذي يسعى فيه الجانب الصيني إلى دعم الهند لدفع بناء الممر الاقتصادي الذي يربط الهند وبنغلاديش وميانمار والصين، وكذا دفع مبادرة "الحزام والطريق" والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وفي حديثه عن الزيارة، قال له يوي تشنغ سفير الصين لدى الهند مؤخرا إن شركات صينية وهندية تعكف الآن على القيام بأعمال تحضيرية لزيارة مودي، وتجري أيضا مفاوضات حول سلسلة من المشروعات التعاونية الواقعية، حيث من المتوقع ألا تقل قيمة العقود التجارية والاقتصادية المنتظر توقيعها بين أكبر دولتين ناميتين في آسيا خلال الزيارة عن عشرة مليارات دولار أمريكي.

وسيلتقى مودي خلال زيارته الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ ومسؤولين صينيين كبارا. وأفادت التقارير بأن مودي سيصل أولا إلى شيآن عاصمة مقاطعة شانشي مسقط رأس شي جين بينغ، وبعدها سيتوجه إلى العاصمة بكين، ثم إلى مدينة شانغهاي التي تعد محورا اقتصاديا للصين.

وفي شيآن، قد يرافق الرئيس الصيني شي جين بينغ مودي لصعود برج دايان، ثم يقيم مأدبة ترحيبا بمودي. وفي بكين، سيلتقى مودي الرئيس شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لى كه تشيانغ، ومن المحتمل أن يحضر مع لي كه تشيانغ أنشطة متعلقة برياضتي "اليوغا " وتايجي" في المعبد السماوي. وفي شانغهاي، من المقرر أن يجتمع مودي مع قادة أعمال صينيين، وبعدها سيعقد لقاء مع أفراد الجالية الهندية في الصين.

وقبل الزيارة بأيام، أنشأ مودي حسابا على شبكة (ويبو) الصينية للتواصل الاجتماعي لإجراء تبادلات مع المستخدمين الصينيين للشبكة، ما برهن على أن سياسة مودي الخارجية تجاه الصين تتسم بالواقعية. علاوة على ذلك، لدى مودي أكثر من 28 مليون متابع على الـ(فيسبوك) و12 مليون على (تويتر).

ومن جانبه، يرى وو تشاو لي، الباحث في معهد البحوث الإستراتيجية لمنطقة آسيا-الباسيفيك والعالم بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، أن اختيار مودي لمدينة شيآن كمحطة أولى من زيارته للصين يحمل في طياته دلالة رمزية لأن هذه المدينة تمثل في الواقع نقطة بداية طريق الحرير القديم، مضيفا أن "الحزام والطريق" سيصبح موضوعا هاما خلال زيارة مودي المرتقبة.

وقال وو إن الهند تود توسيع التعاون في قطاعات التجارة والاقتصاد والاستثمار ومواصلة تضييق هوة العجز التجاري بينها وبين الصين، حيث سيتيح تعميق التعاون الاقتصادي فرصا جديدة لتطوير العلاقات الهندية-الصينية ودفعها نحو آفاق أرحب.

فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والهند 70 مليار دولار أمريكي في عام 2014، بيد أنه صغير نسبيا مقارنة بعدد السكان والحجم الاقتصادي الكلي الضخم للدولتين. وستنطلق العلاقات الصينية- الهندية خارج النطاق الثنائي وتدخل مرحلة ذات أهمية عالمية وإستراتيجية، ما يفتح أمام البلدين مساحة ضخمة لتنمية السوق مستقبلا.

وكان الرئيس شي جين بينغ قد اقترح أن يجري الطرفان تعاونا تحت أطر مثل مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21"، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي والترابط الإقليميين.

كما لفت السفير له يوي تشنغ إلى أن الموقع الجغرافي المتميز للهند يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمبادرة "الحزام والطريق"، ومن ثم تعد هذه الدولة شريكا تعاونيا طبيعيا وهاما للصين في دفع تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف إلى تحقيق تعاون اقتصادي مفتوح وشامل يعود بالفائدة على الجميع.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101431342352521