هلسنكي 1 يناير 2014 (شينخوا) أعلن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو رسالته بمناسبة العام الجديد اليوم (الخميس) وعلى ما يبدو كان الموضوع الأبرز في رسالته هو الأمن المتعلق بدولة روسيا المجاورة.
وأعرب الرئيس نينيستو عن قلقه العميق بسبب الأزمة الأوكرانية، وقال ان "تلك التوترات المتزايدة تنعكس على المناطق المجاورة لفنلندا حتى لو لم نكن مهددين".
وأشار إلى أن "من المهم جدا التوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية وهذا يتساوي في أهميته مع وقف دائرة المواجهات".
وقال إن روسيا كانت دوما وستظل جارة لفنلندا، وأن فنلندا ستواصل الحفاظ على الحوار الوثيق مع روسيا وستسعى لإيجاد طرق فعالة للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية.
وأكد نينيستو ان سياسة فنلندا الخارجية والأمنية تضمن استمرار وجود فنلندا وحرية وأمن ورخاء جميع الفنلنديين.
ونظرا لأن فنلندا واحدة من الدول الأوروبية القليلة التي تعتبر النزاعات المسلحة تهديدا محتملا حتى بعد نهاية الحرب الباردة لكنها تحتفظ بقدرات دفاعية ملائمة.
وأكد الرئيس أيضا على علاقة فنلندا بالاتحاد الأوروبي، وقال ان "عضوية الاتحاد الأوروبي تعد من الحلول الأمنية الهامة لفنلندا".
وشدد على أهمية شراكة الناتو والتعاون الدفاعي مع دولة السويد المجاورة كذلك.
وإلى جانب الأمن ركز الرئيس على قضايا أخرى تشمل الاقتصاد والبيئة.
وقد عانت فنلندا طويلا من الكساد الاقتصادي بسبب مشكلات هيكلية داخلية.
ونظرا لأنها جارة وثيقة لروسيا تضرر الاقتصاد الفنلندي بشدة بسبب العقوبات والاجراءات المضادة وكذلك انخفاض قيمة الروبل الروسي بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال نينسيتو ان "أساس اقتصادنا يتداعى، والوقت ملائم الآن لتجديد شامل ومنفتح".
ودعا الرئيس جميع صناع القرار للتحلي بالشجاعة لمواجهة الإصلاحات القاسية وقال إنه وقت العمل.
وفيما يتعلق بقضية البيئة أشار نينسيتو إلى أن مكافحة التغير المناخي والاقتصاد متداخلان معا.
وقال "نحن مشاركون في مكافحة التغير المناخي لكننا أيضا نقوم بتطوير قدرات العمل بالقيام بذلك وكلا الأمرين جدير بالاستثمار فى ذلك".