واشنطن 7 يناير 2015 (شينخوا) هاتف الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الأربعاء نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند لتقديم التعازي في ضحايا الهجوم الدموي الذي استهدف مكتب مجلة شارلي أبدو في باريس، وعرض كافة الموارد الأمريكية المتاحة لمساعدة فرنسا.
وأعرب اوباما خلال الاتصال الذي أجراه من على متن طائرته "أير فورس وان" عن تضامنه مع الشعب الفرنسي بعد " الهجوم الإرهابي المروع" الذي فتح فيه مسلحون ملثمون النار على مكتب مجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة واشتبكوا مع الشركة في الشارع في وقت لاحق قبل هروبهم بسيارة.
ولقى 12 شخصا مصرعهم في أكثر هجوم دموية في باريس منذ عام 1995 بينهم 10 صحفيين وشرطي واقتصادي دعي الى المجلة، وأصيب 11 آخرون بينهم 4 في حالة حرجة.
وقال البيت الابيض في بيان إن "اوباما عرض موارد الولايات المتحدة لمساعدة فرنسا في تحديد هوية الإرهابيين وكل من ساعدهم أو مكنهم من تنفيذ ذلك الهجوم الإرهابي والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة".
وشكر أولاند نظيره الأمريكي على دعمه وأبلغه بالخطوات التي اتخذت لرعاية الضحايا وملاحقة المسلحين.
وكان اوباما دان الهجوم في بيان مكتوب في وقت سابق من اليوم، وتعهد بتوفير كافة المساعدات لفرنسا في هذا الصدد.
وقال في البيت الابيض قبل اجتماع مع وزير خارجيته جون كيري " اعتقد انه من المهم بالنسبة لنا أن نؤكد أننا نعترف بأن مثل هذه الهجمات يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم".
وقال اوباما انه وكيري سيبحثان إجراءات لحماية الأمريكيين الذين يعيشون في باريس وأوربا والشرق الأوسط وأجزاء أخرى في العالم.
ووصف كيري في اجتماعه مع وزير الخارجية البولندي غريزغورز شيتنيا بمقر وزارة الخارجية الهجوم بأنه " جزء من مواجهة أكبر" بين الحضارة والذين برفضون العالم المتحضر.
يذكر أن المجلة سبق أن تعرضت لحريق في 2011 بعد نشرها رسوما مثيرة للجدل عن نبي الإسلام محمد (ص).
وسخرت المجلة كرتونيا مؤخرا من أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولي على بلدات رئيسية في سوريا والعراق.
