سول 12 يناير 2015 (شينخوا) دعت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جين هي اليوم (الاثنين) اليابان إلى تغيير موقفها من التاريخ حتى تكون هناك إمكانية لعقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وقالت بارك في ثالث مؤتمر صحفي بمناسبة العام الجديد إنه "لا يوجد مبرر لعدم عقد قمة" مع أبي, إلا أنها أشارت إلى أن القمة المحتملة ينبغي أن تكون ذات مغزى وتساهم في دفع العلاقات الثنائية خطوة للأمام.
وأشارت بارك إلى حالة سابقة رفعت فيها قمة بين سول وطوكيو التوقعات بإصلاح العلاقات إلا أنها أدت لتدهورها في الواقع, بدون أن توضح هذه الحالة.
وأضافت أن موقف اليابان من التاريخ سيكون هاما لعقد قمة بالفعل, فقد أجريت محادثات بين الدبلوماسيين على مستوى المديرين العموميين في البلدين بشأن قضية نساء المتعة, إلا أنه لم يتم تهيئة المناخ الملائم لعقد قمة مع اليابان.
وتشير قضية نساء المتعة إلى نساء كوريا جنوبيات أجبرهن الجيش الياباني الاستعماري إلى العبودية الجنسية خلال الحرب العالمية, بحسب مؤرخين. وأجبرت 200 ألف سيدة على الأقل من شبه الجزيرة الكورية والصين واندونيسيا والفلبين إلى العمل كعبيد للجنس في القوات اليابانية.
وفي كوريا الجنوبية, رحل كل الضحايا تقريبا, لكن مازال 54 منهم على قيد الحياة. وتأزمت المحادثات على مستوى المديرين العموميين بشأن قضية الاستعباد الجنسي ورفضت بارك الجلوس وجها لوجه مع أبي بسبب نظرته الخاطئة للتاريخ.
وقالت السيدة الأولى لكوريا الجنوبية إن ضحايا الاستعباد الجنسي الياباني في سن متقدمة ولذلك فلن يتم حل قضيتهن بشكل دائم, ما سيؤدي إلى جرح تاريخي لليابان نفسها.
واختتمت بارك بقولها إن هذا العام يوافق الذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات بين سول وطوكيو, وحثت حكومة أبي إلى انتهاز هذه الفرصة للسعي وراء ارساء علاقات جديدة موجهة للمستقبل على اساس فهم صحيح للتاريخ.