أديس أبابا 26 يناير 2015 (شينخوا) حذرت مفوضية الاتحاد الإفريقي أعضاءها بأن يتوخوا الحذر إزاء المخاطر التى يواجهونها فى سبيل تنفيذ أجندة 2063، وهي رؤية وخطة بشأن افريقيا مزدهرة وموحدة.
وأدلت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي انكوسازانا دلاميني- زوما بهذه التصريحات اليوم (الإثنين) خلال مراسم افتتاح الدورة العادية الـ26 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقي فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث من المتوقع ان يناقش ممثلو الدول الأعضاء فى المفوضية تقارير مختلفة للاجتماعات الوزارية التى نظمتها المفوضية الأوروبية خلال الشهور الستة الأخيرة.
وتأتي الدورة الـ26 للمجلس التنفيذى في إطار القمة الـ24 للاتحاد الإفريقي التى تعقد فى الثلاثين من يناير الجاري فى أديس أبابا تحت شعار " عام تمكين المرأة والتنمية تجاه تنفيذ أجندة إفريقيا 2063."
وفى التحضير لتنفيذ أجندة 2063 دعت زوما الى الاهتمام بكل من المخاطر الداخلية والخارجية التي تشمل السلام والأمن، وخطورة التحرك البطىء صوب التكامل والبنية التحتية وتنوع الاقتصادات الى جانب أمور أخرى.
وأكدت رئيسة المفوضية الإفريقية ايضا على الحاجة الي التركيز على الخطوة المقبلة لتخفيف تلك المخاطر.
وقالت زوما" ليس كافيا ان تحدد المخاطر، بل يجب ان نخطو الخطوة التالية لتحديد ماينبغي فعله من أجل تخفيف تلك المخاطر، وعليه فإننا نعد أنفسنا لبحث ذلك خلال الدورة المقبلة للمجلس التنفيذي ".
كما اكدت رئيسة المفوضية الإفريقية الحاجة الي القيام بالمزيد من أجل حياة أفضل للشباب الإفريقي.
وقالت دلامينى - زوما انها تشعر بالذعر جراء الأعمال الإرهابية المستمرة لجماعة بوكوحرام التي تقوم بها ضد الشعب الإفريقي رغم أن جهود الاتحاد الإفريقي من أجل احلال السلام والإستقرار علاوة على توطيد الديمقراطية والحكم الرشيد بدأت تؤتى ثمارها.
وأضافت" إنني أشعر بالرعب جراء الأعمال الوحشية التى تقوم بها بوكو حرام ضد شعبنا، بخطف الفتيات من المدارس، وإحراق القرى وترويع جماعات بأكملها وعمليات قتل بدم بارد."
وبالتركيز علي موضوع عام 2015، أكدت زوما على الحاجة الى القيام بالمزيد هذا العام لزيادة تمثيل المرأة فى الحكومة والقضاء والمؤسسات العامة والخاصة الأخرى ومساهمتها فى مفاوضات السلام.
وخلال خطابه فى الاجتماع، قال كارلوس لوبيز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذى للمفوضية الاقتصادية لإفريقيا، ان القصة الجديدة لإفريقيا بفرص النمو والاستثمار والتوسع اهتزت بشدة جراء التطورات الأخيرة مثل هبوط أسعار السلع وأزمة الإيبولا والصراعات الجارية.
ورغم معدلات التجارة المرتفعة المثيرة للإعجاب التى تحققت بشكل خاص منذ عام 2000، إلا ان إفريقيا فشلت فى تنويع صادراتها من المواد الخام والموارد الطبيعية، وهو مايقلص بالفعل من الإمكانات الكامنة لعملية التصنيع.
