الصفحة الأولى > العالم

تحليل اخباري: داعش ما زال خصما لدودا للولايات المتحدة رغم خسائره الأخيرة

15:34:09 29-01-2015 | Arabic. News. Cn

واشنطن 28 يناير 2015 (شينخوا) تؤكد الخسارة الكبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هذا الأسبوع في بلدة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) حدود التنظيم الإرهابي، إلا انه لا يزال خصما قويا للولايات المتحدة وحلفائها، وفقا لما ذكره خبراء أمريكيون.

ونجحت القوات البرية الكردية بالتعاون مع الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في طرد مسلحي تنظيم الدولة من البلدة بعد 3 أشهر من القتال المحتدم.

وقال بعض الخبراء إن القتال يظهر حدود القوة العسكرية للمتشددين. وأوضح واين وايت، نائب المدير السابق لمكتب استخبارات الشرق الأوسط التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، لوكالة ((شينخوا)) أن" هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني تظهر بقوة أن التنظيم وصل إلى ذروة حدوده العسكرية قبل عدة أشهر".

وأضاف " في جهد يائس لتجنب الهزيمة في كوباني، ألقى التنظيم بعدد ضخم من المقاتلين والأسلحة والمركبات العسكرية في مفرمة لحم كوباني، وربما خسر أكثر من ألف مقاتل".

وهذه ليست أول خسارة لتنظيم الدولة الإسلامية بحسب قول وايت، مشيرا إلى أنها جاءت بعد خسائر ثقيلة أخرى قلصت من قدرات التنظيم ليس فقط حول كوباني وإنما أيضا في القتال مع القوات العراقية والكردية، فضلا عن استمرار استنزاف قدراته جراء الغارات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

-- عدو لدود رغم الخسائر

لكن لم يتضح بعد إذا ما كانت قدرة التنظيم على التجنيد قد تأثرت. وربما أن المجندين الأجانب الذين لم يختبروا هلع القتال تحت الغارات الجوية لقوات الائتلاف من السذاجة بما يكفي للمجيء بإعداد كبيرة.

لكن وايت قال انه" إذا لم ينخفض عدد المتطوعين الأجانب، فإنهم لن يكونوا مستعدين أو قادرين بما يكفي لتغطية الخسارة الكبيرة في صفوف المقاتلين المخضرمين".

وأضاف انه بالرغم من خسائر هذا الأسبوع وتواصل غارات الائتلاف الأمريكي، إلا أن التنظيم الإرهابي المتطرف لا يزال خصما قويا ويسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي والمدن الرئيسية في العراق وسوريا.

وقال بعض الخبراء إن القتال في كوباني أكد عزيمة المتشددين وتصميمهم العنيد في الاحتفاظ بالأراضي في مواجهة الغارات الجوية الشرسة للائتلاف.

وقال ديلاور علاء الدين، رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط في اربيل بالعراق لمجلة ) (التايم)( إن " داعش لا يزال راسخا في المناطق التي يسيطر عليها وما زال بإمكانه الوصول إلى الموارد البشرية وغيرها"، مؤكدا " أنها ليست بداية النهاية ".

وشاطره وايت الرأي ، مؤكدا أن تنظيم الدولة الاسلامية ما زال "دوا لدودا" رغم الخسائر الأخيرة.

-- التنظيم يهدد اوباما

في الوقت نفسه، بدا مقاتلي الدولة الإسلامية أكثر جرأة من أي وقت مضى. وظهر في شريط فيديو بث مؤخرا التنظيم يوجه تهديدات مباشرة للرئيس الأمريكي باراك اوباما، ما يثير التساؤل حول مدى قدرة التنظيم على شن هجوم على الأراضي الأمريكية.

وقال مقاتل في الفيديو الذي بث هذا الأسبوع " اعلم يا اوباما أننا سنصل أمريكا. واعلم أيضا أننا سنقطع رأسك في البيت الأبيض ونحول أمريكا إلى مقاطعة إسلامية".

والفيديو ليس الأول الذي تهدد فيه الجماعة الولايات المتحدة، بيد أنها المرة الأولى التي يسمى فيها ارهابيو الدولة الاسلامية اوباما بالاسم، في خطوة ربما تشير إلى شعور التنظيم بالقوة والتشجيع بعد المكاسب في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من هذه التهديدات والهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس في هذا الشهر وراح ضحيتها أكثر من 10 صحفيين ورهائن فرنسيين، إلا أن تركيز اوباما يبدوا منصبا أكثر على الشؤون الداخلية، التي خصص لها الجزء الأكبر في خطابه حول حالة الاتحاد الأسبوع الماضي.

وتحدث اوباما في خطابه الذي استمر حوالي الساعة دقائق قليلة عن تهديد الإرهاب العالمي، رغم أن استطلاع حديث لمؤسسة (( بيو بول)) وجد أن مواجهة الإرهاب هي أولى أولويات الأمريكيين الآن للعام 2015.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451339561231