الصفحة الأولى > العالم

مقالة خاصة: انتهاء مؤتمر ميونخ للأمن بخلاف أوربي -أمريكي حول أوكرانيا

17:00:54 09-02-2015 | Arabic. News. Cn

ميونيخ 9 فبراير 2015 (شينخوا) أكد مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انتهى لتوه على التعاون الأمني الدولي، فيما لا تزال الخلافات حول الأزمة الأوكرانية مستمرة ليس بين الغرب وروسيا فحسب، وإنما داخل المعسكر الغربي أيضا.

وشهد الاجتماع الذي اختتم الأحد خلافات بين أوربا والولايات المتحدة إزاء مسألة إرسال الأسلحة إلى الحكومة الأوكرانية لدعمها في حربها ضد المتمردين الساعين إلى الاستقلال في الجزء الشرقي للبلاد.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الذي تحدث في نفس المؤتمر إن الحكومة الأمريكية مستعدة لتقديم الدعم لأوكرانيا لكي تكون البلاد قادرة على الدفاع عن نفسها.

وقد قوبل المقترح الأمريكي بتوبيخ ألماني، حليفها الأوربي منذ زمن بعيد.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي عادت مؤخرا من رحلة إلى روسيا بصحبة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بهدف التوسط في وقف إطلاق النار في أوكرانيا، " إنني مقتنعة بقوة بأن النزاع لا يمكن أن يحل بالسبل العسكرية. ولهذا السبب قررنا التركيز على الحل الدبلوماسي لهذه الأزمة".

وتعتزم ميركل زيارة الولايات المتحدة اليوم (الاثنين) لمواصلة جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة.

وارجع خبراء هذا التباين عبر ضفتي الأطلسي إلى اختلاف المصالح. فقد دمرت التوترات بين الغرب وروسيا الاقتصاد الروسي وفي نفس الوقت أثرت على أوربا.

وحذر قوة شيويه وو، مدير مركز الدراسات العالمية بجامعة بون، من أن عزل روسيا سيقود إلى انقسام أوربا.

وقال " انهيار روسيا لا يخدم مصالح أوربا".

وفي الأيام الثلاثة الماضية تجمع أكثر من 400 دبلوماسي ومسؤول وخبير في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا في منتدى سنوي بشأن الأمن العالمي. وتقاسم هؤلاء وجهات النظر بشأن الوضع الراهن والتفكير في حلول للتحديات.

وأشار المشاركون إلى أن العام الماضي شهد تغيرات كبيرة في المشهد الأمني العالمي.

وقال فولفانغ اتشنغر، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، في تقرير حمل عنوان " نظام منهار وحراس مقاومين"، "خلال الأشهر الـ12 الماضية، تطورت أزمات كثيرة إلى تحديات وتهديدات خطيرة للسلم والأمن الدوليين بطرق لا يراها العديد من صانعي القرار والمحللين قادمة".

وقال مسؤولون انه بالنظر إلى تعقيد التحديات والحاجة إلى الجهود الجماعية، فإنه يتعين على الدول أن تجسر خلافاتها وتعمل معا.

وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية ارسولا فون دير ليين انه " العالم العولم لم يعد له أي حدود جغرافية. ولا دولة مهما كان حجمها بقدرتها أن تحل بمفردها النزاعات بنجاح وبشكل دائم".

وفي نقاش عقد يوم الأحد، سلط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس الضوء على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.

ودعا عضو مجلس الدولة الصين يانغ جيه تشي في افتتاح المؤتمر إلى تبني رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.

وقال يانغ ان " الدول بحاجة الى تبني رؤية جديدة لمعالجة التحديات الأمنية من خلال التعاون من اجل تعزيز السلم والامن".

وأضاف " لا يمكن لخط واحد من الحرير أن يصنع خيطا ولا لشجرة واحدة أن تصنع غابة. ولا يمكن لدولة واحدة مهما بلغت قوتها أن تعالج التحديات الأمنية المعقدة اليوم بمفردها".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441339811981