الأمم المتحدة 15 فبراير 2015 (شينخوا) أدان مجلس الأمن الدولي ليلة يوم الأحد بشدة القتل "الشنيع" لـ21 قبطيا مصريا على يد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وذكر بيان صحفي أصدره مجلس الأمن هنا أن "هذه الجريمة تبرهن مرة أخرى على وحشية الدولة الإسلامية المسؤولة عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد أشخاص من جميع العقائد والعرقيات والجنسيات دون مراعاة أي قيم إنسانية أساسية."
ونشرت الدولة الإسلامية يوم الأحد تسجيلا مصورا يظهر ذبح 21 قبطيا مصريا في ليبيا. وأكدت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في وقت لاحق عملية القتل.
وذكر مجلس الأمن في البيان الصحفي قرارا تمت الموافقة عليه بالإجماع يوم الخميس يقرر قطع مصادر تمويل الجماعات الإرهابية من بينها تنظيم الدولة الإسلامية عن طريق خنق أرباحهم غير الشرعية من تجارة النفط وتهريب الآثار ودفع الفدية.
وقال البيان إن "أعضاء مجلس الأمن أكدوا على الحاجة إلى تطبيق قرار 2199 الذي تمت الموافقة عليه في 12 فبراير لقطع شبكات دعم الدولة الإسلامية بشكل كامل."
وطالب مجلس الأمن بالإضافة إلى ذلك بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الدولة الإسلامية وجميع الأفراد والجماعات الأخرى والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة بشكل فوري وآمن ومن دون شروط.
ودعا المجلس جميع الدول إلى التعاون مع ليبيا لتقديم مرتكبي هذه الأفعال إلى العدالة وحث جميع الأطراف في ليبيا على المشاركة بشكل بناء في الجهود للاستمرار في مشروع سياسي شامل للتصدي للتحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد.
وذكر البيان أن "أعضاء المجلس أكدوا على أنه فقط من خلال الوحدة الوطنية والحوار بهدف إيجاد حل سلمي يمكن لليبيين بناء دولتهم ومؤسساتها من أجل هزيمة الإرهاب ومنع مثل هذه الجرائم الخطيرة."