اسطنبول 16 فبراير 2015 (شينخوا) خرجت مسيرات نسائية بزي أسود بجميع أنحاء تركيا اليوم (الاثنين) احتجاجا على حادث اغتصاب فتاة وحرقها في مدينة مرسين جنوب البلاد الأسبوع الماضي.
تصاعدت موجة الغضب عقب مقتل اوزكه جان أصلان، التي عثر على جثتها محترقة الأسبوع الماضي بجانب نهر بالقرب من مسقط رأسها في مرسين. ومنذ ذلك الحين، تستمر حدة التوتر فى الزيادة.
وخرجت مسيرت نسائية، منهن طالبات في المدارس الثانوية، للشوارع احتجاجا على العنف ضد المرأة تلبية لدعوة من منظمات غير حكومية ومنابر نسائية.
ونشرت السيدات صورهن بالزي الاسود على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وانستجرام وفيس بوك. كما شارك الكثير منهن بنشر قصصهن حول التحرش وتعرضهن لانتهاكات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبن على صفحة حملتهن على موقع تويتر "هل تعارضون العنف ضد المرأة؟ اذا ارتدوا الزي الاسود اليوم حدادا على روح اصلان التي قتلت ثم حرقت في تركيا."
ووفقا لشهادات المشتبه بهم، حاول سائق حافلة صغيرة (26 عاما) ان يغتصب اصلان. وعندما قاومته طعنها حتى الموت ثم أحرق جثتها.
وبرغم اعلان الرئيس التركي ورئيس الوزراء انهما سيبذلان كل ما في وسعهما لوقف العنف ضد المرأة، فإن انعدام الثقة بين الجمهور والخبراء زاد.
واتهمت مؤسسات نسائية حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب تراخيه بشأن العنف ضد المرأة.
وخلال مسيرة حاشدة امس، طالب المشاركون وزير الاسرة والسياسات الاجتماعية بالاستقالة.
وقالت اسين كورت، الممثلة الاعلامية لجمعية "اوقفوا قتل النساء"، "لا نريدهم منهم التحدث عن الأشياء نفسها أكثر وأكثر. نريدهم ان يأخذوا مقترحات الحلول في عين الاعتبار."
كما طالبت الجمعيات النسائية بدستور جديد يساوي بين الرجل والمرأة.
وفي تركيا، قتلت 189 سيدة في 2013، في حين قتلت 207 في الأشهر التسعة الأولى من 2014.
