الصفحة الأولى > العالم

تقرير اخباري: ليبيا تدعو الأمم المتحدة إلى مساعدتها في مكافحة الإرهاب

16:23:18 19-02-2015 | Arabic. News. Cn

الأمم المتحدة 18 فبراير 2015 (شينخوا) دعت ليبيا الأمم المتحدة يوم الأربعاء إلى تطوير إستراتيجية لمساعدتها في دحر الإرهاب على أراضيها من خلال رفع حظر التسليح المفروض عليها ومنع وصول السلاح إلى المتطرفين.

جاءت هذه الدعوة في أعقاب نشر فيديو في وقت سابق من الأسبوع يظهر ذبح 21 مصريا على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وتعاني ليبيا من فلتان أمني واقتتال أهلي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتتنازع على الشرعية بها حكومتان وبرلمانان.

واضطر برلمانها المعترف به دوليا إلى الانتقال من العاصمة التقليدية طرابلس إلى طبرق.

وقال برناردينو ليون مبعوث الأمين العام الخاص إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة هناك في إحاطته لمجلس الأمن عن الوضع ومستجداته بما في ذلك حادث الذبح الأخير للعمال المصريين، إن " وحشية الهجمات الإرهابية تؤكد مرة أخرى الخطر الوشيك الذي يواجه ليبيا، وشعبها والمنطقة الأوسع، إذا لم تتفق الأطراف الرئيسية في البلاد سريعا على حل سياسي للأزمة ووضع نهاية للصراع العسكري والسياسي".

وأضاف ليون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة " إننا شاهدنا تجاهلا صارخا من قبل عناصر الدولة الإسلامية لسيادة ليبيا ومؤسسات الدولة".

وقال ليون إن الاستيلاء على المؤسسات العامة وهجوم يناير على فندق طرابلس "يعكس القدرة المتنامية لتنظيم الدولة الإسلامية على استغلال الأزمة السياسية والفراغ السياسي المستمر لتدعيم وجوده ونفوذه في جميع أرجاء ليبيا".

وأشار إلى أن " الهجمات الأخيرة بما في ذلك التي استهدفت حقول النفط... تظهر بوضوح القدرة المتزايدة للدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى على العمل في أجزاء مختلفة في البلاد".

وقال وزير الخارجية الليبي محمد الدايرى في اجتماع مفتوح لمجلس الأمن إن " الإرهاب ظاهرة خطيرة ويهدد استقرار الدول وأمنها. هنا نتعامل مع جبهة تتمدد من الشرق الأوسط عبر شمال إفريقيا وتغطي البحر المتوسط والساحل ويدل هذا على عدم وجود أي شخص في تلك المناطق في مأمن من هذه الظاهرة".

وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يقتل الأبرياء فقط، بل يدمر أيضا الاقتصادات ويخدم "كملاذ آمن للإرهابيين من الجنسيات المختلفة وهذا تهديد لليبيا ولغيرها من الدول الأخرى وخاصة جيراننا".

وقال الدايري إن " الحاجة إلى الجيش الليبي باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى"، متطلعا الى إجراء " حوار وطني" حول " الوضع المعقد" في ليبيا.

وتابع وزير الخارجية الليبي " قبل كل شئ، لابد ان نتعامل مع كافة المجموعات الإرهابية الليبية"، مطالبا المجتمع الدولي بمساعدة ليبيا في تسليح جيشها. فالتحديات التي تواجه السلطات الشرعية في ليبيا هائلة الآن بعد أن سيطرت المجموعات الإرهابية على كافة المدن في البلاد وأعلت شريعة القاعدة.

وقال الدايري إن المتطرفين شنوا الهجمات أيضا على عدد من حقول النفط ويريدون تحويل البلاد إلى مركز لعملياتهم الإرهابية في شمال إفريقيا والساحل وحوض البحر المتوسط.

وأشار إلى أن "الوضع في بلاده يهدد دول المنطقة في إفريقيا كما يهدد أوربا. وتحتاج ليبيا إلى وقفة حاسمة من المجتمع الدولي لمساعداتها في بناء قدرات جيشها الوطني وهذا يتحقق من خلال رفع الحظر المفروض ليتم تزويده بالأسلحة والمعدات العسكرية ليتمكن من مواجهة الإرهاب المتنامي".

كما دعا الدايري إلى تعزيز التعاون بين الدول في المنطقة بشان تجارة الأسلحة غير المشروعة عبر الحدود، مؤكدا أن بلاده لا تطلب تدخلا دوليا.

و شاطره الدعوة ممثلون من دول مجاورة مثل تونس والجزائر ومصر وايطاليا، اقرب الجيران الأوربيين لليبيا.

كما أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تقدم الأردن مسودة مشروع قرار بشأن احتياجات ليبيا إلى المجلس سريعا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451340070331