الخرطوم 19 فبراير 2014 (شينخوا) أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الخميس) أن أكثر من 41 ألف شخص نزحوا من منازلهم في إقليم دارفور غربي السودان منذ نهاية ديسمبر الماضي بسبب القتال بين القوات الحكومية ومسلحين.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوشا) في نشرة أسبوعية صدرت اليوم "لقد تحققت منظمات الإغاثة من أن نحو 41,304 نزحوا بسبب القتال في منطقة جبل مرة بولاية شمال دارفور" منذ نهاية ديسمبر الماضي.
ويدور قتال متقطع حول منطقة جبل مرة الإستراتيجية التي تتحصن بها بعض المجموعات المسلحة التي تقاتل حكومة الخرطوم، ويحاول الجيش السوداني بسط سيطرته على المنطقة.
وأطلق الجيش السوداني في نوفمبر من العام الماضي حملة "الصيف الساخن" لكسر شوكة الحركات المسلحة التي تقود تمردا في الإقليم منذ العام 2003.
وتقول الأمم المتحدة أن نحو 1,4 مليون دارفوري يعيشون في معسكرات للنزوح داخل دارفور وأخرى بدولة تشاد المجاورة، لافتة إلى أن هذا العدد يتناقص ويتزايد وفقا لمؤشرات العنف في الإقليم الذي يشهد حربا أهلية منذ العام 2003.
ووقعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة اتفاقا للسلام فى العام 2011 بالعاصمة القطرية الدوحة، لكن حركات مسلحة رئيسية في دارفور ترفض توقيعه.
وفي مقدمة هذه الحركات الرافضة لتوقيع اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، (العدل والمساواة) بقيادة خليل إبراهيم، بجانب حركة تحرير السودان بشقيها، جناح عبد الواحد محمد نور، وجناح منى اركو مناوى.
وتتمسك هذه الحركات بالعمل الميداني والعسكري وتصعيد المواجهة العسكرية مع الحكومة المركزية في الخرطوم.
ويعالج اتفاق سلام الدوحة قضايا عدة، منها موضوعات حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتقسيم السلطة والثروة والوضع الإداري لدارفور، والتعويضات وعودة النازحين واللاجئين ووقف إطلاق النار الدائم.
