بكين 22 فبراير 2015 (شينخوا) بينما يستمر دوى طلقات المدفعية فى الحدود الشرقية ، اقامت سلطات كييف اليوم (الاحد) سلسلة من الانشطة بمناسبة الذكرى الاولى لتغير نظام الحكم الذي احدث اضطربات كبيرة في أوكرانيا وخارجها ولكنها مازالت لا ترى نهاية هذا الامر.
شهد العام الماضي في الدولة الواقعة شرق أوروبا خلع الرئيس السابق فيكتور يانكوفيتش واستيلاء النظام الموالي لأوروبا على الحكم. وشهد أيضا تصاعد الصراعات بين الغرب وروسيا إلى درجة لم تحدث منذ نهاية الحرب الباردة.
بينما كان القادة الجدد في كييف مشغولين بسحق المتمردين الساعين للإستقلال في الجزء الشرقي في البلاد, بذلوا ايضا جهدا كبيرا للنجاه من صراع القوى الكبرى العنيف.
ونجحت العقوبات التي فرضها الغرب فى توجيه ضربة كبيرة للإقتصاد الروسي, ولكنها كلفت أوروبا ايضا ثمنا باهظا. وحذر الخبراء من ان تضييق الخناق على روسيا قد يؤدى لانقسام الاتحاد الأوروبي.
وأصبح الإقتصاد الأوكراني الذي يعتمد بشكل كبير على روسيا ويعتمد الأن على دعم الاتحاد الأوروبي على حافة الانهيار.
واعطت الخطوات الأخيرة التي قام بها بعض القادة الأوروبيين للاجتماع مع الجانب الروسي للعالم بصيصا من الامل لكسر الجمود فى الازمة الاوكرانية.
وفى اطار إتفاق السلام الذي وافق عليه في وقت سابق هذا الشهر قادة من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، اصبح هناك توقعات عالية بان يتوقف القتال ويتم بناء منطقة عازلة في أوكرانيا
غير ان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعترفت بانه مازالت هناك عقبات كبيرة امام الحل السلمي للأزمة الأوكرانية.
وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي اعترف بان واشنطن "توسطت في إتفاق لانتقال السلطة في أوكرانيا" قبل عام من ان إنهيار عملية السلام من الممكن ان يدفع بلاده إلى الموافقة على إرسال اسلحة للدول الواقعة شرق أوروبا.
وقال إن هذا الاقتراح ليس له نتائج عكسية فقط ولكنه خطير أيضا. بالفعل قد تكون الولايات المتحدة هى المستفيدة الوحيدة من من الأزمة الأوكرانية مع ضعف أوروبا وروسيا, ولكن يجب أن تنتبه بان من يعتبر هذه الأزمة لعبة قوة سيضع نفسه فقط فى مأزق.
فعلى سبيل المثال، باستعداء روسيا قد يخسر العم سام شريكا محتملا وقويا في حملته الحالية لمحاربه للارهاب في الشرق الاوسط.
لا يوجد فائز في الازمة الأوكرانية بل ضحايا وخاسرون فقط. وأهم درس يجب ان تتعلمه الاطراف المعنية من العام الماضى هو ان العقوبات من الممكن فقط ان تعقد الازمة وتطيلها, بدلا من حلها.
وبالنظر لجميع هذه المخاطر ، يتعين ان يعمل المجتمع الدولي بطريقة موحدة وان يستغل كل الفرص الممكنة للوصول إلى حل سلمي ومبكر للازمة الأوكرانية.