الأمم المتحدة 24 فبراير 2015 (شينخوا) استهلت الصين أمس الاثنين مناقشة مفتوحة بمجلس الأمن الدولي للتأكيد مجددا على الالتزام بميثاق الامم المتحدة, بدعوة لاستقاء الدروس من التاريخ ورسم مسار المستقبل.
تأسست الامم المتحدة قبل 70 عاما عندما تأمل الناس الماضي وتخيلوا المستقبل بعد الحرب العالمية الثانية, حسبما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي ترأس النقاش الذي استمر يوما كاملا.
وقال إن ميثاق الامم المتحدة مازال مناسبا كما كان فيما مضى, "لا ينبغي علينا فحسب الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وانما ايضا نحتاج للعمل به على مر الزمان وبما يتوافق مع الاحتياجات العملية لإضافة أبعاد جديدة للميثاق وضخ ديناميكية وحيوية جديدة إليه".
وشملت وصفة الوزير لتطوير العلاقات الدولية في هذا القرن "اتباع مبادئ ميثاق الامم المتحدة بالاضافة لمراعاة حرمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بها".
واضاف ان بكين ترى ان اتخاذ أى خطوة أحادية تخص السلام والأمن الدوليين تتخطى مجلس الأمن, باطلة وغير مشروعة.
وفي الوقت نفسه, دعا الوزير الصيني الى "التعاون وليس المواجهة " في عالم يزداد اعتمادية متبادلة لضمان ان تسود "العدالة وليس الهيمنة".
وتابع "علينا العمل في اطار الربح للجميع وليس اللعبة الصفرية".
ومتفقا مع آرائه, أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على الانجازات الكبرى للمنظمة العالمية والأزمات المتعددة والفرص الهائلة في المستقبل.
وقال ان الامم المتحدة تأسست لمنع اندلاع حرب عالمية اخرى ونجحت في ذلك بالفعل, "رغم وقوع ابادة جماعية مجددا وتكرر نشوب نزاعات مسلحة, كانت العقود السبعة الماضية لتصبح اكثر دموية بالتأكيد بدون الأمم المتحدة ".
ونظرا للنظام الدولي المتزايد التعقيد, أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى ان هناك حاجة للتوصل لاتفاق بشأن كيفية ادارة المجتمع الدولي المخاطر على اساس ميثاق الامم المتحدة.
وقال "سنحقق نتائج ايجابية فقط عندما تركز الدول الاعضاء بمجلس الامن جهودها للتوصل لمواقف موحدة".
ومن ناحية أخرى, أعربت بولندا عن ايمانها القوي بنظام الأمم المتحدة في معالجة المشكلات الدولية.
وقال بوجوسلاف وينيد الممثل الدائم لبولندا في الأمم المتحدة إن الاسباب التي من أجلها تأسست الأمم المتحدة "صالحة اليوم كما كانت في الأيام الأولى للمنظمة".
ويرى وينيد ان احترام القواعد الاساسية للميثاق شرط مسبق "للمشاركة العادلة والمنصفة للدول في الحياة الدولية."
واضاف "ينبغي ان نكون فخورين بالعديد من المواقف الثابتة والمتماسكة التي اتخذتها الدول الاعضاء بالامم المتحدة والتي ساعدت في منع التهديدات للسلام الدولي وأسهمت في منع وقوع نزاعات واستعادة السلام والاستقرار".
واشار "لكن علينا بالمثل تذكر مرات فشلنا من اجل التعلم من تلك الدروس ومنع تكرار مواقف مأساوية مشابهة".
استهلت الصين النقاش المفتوح باعتبارها تتولى الرئاسة الدورية للمجلس الذي يضم 15 دولة, احتفالا بذكرى مرور 70 عاما على تأسيس الامم المتحدة.