واشنطن 25 فبراير 2015 (شينخوا) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربما يكون مخطئا في معارضته للمحادثات النووية الجارية حاليا بين القوى العالمية وإيران، هكذا ذكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء.
وذكر كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "لن نكون تابعين لأحد في إلتزامنا تجاه دولة إسرائيل، ولكنه ربما اصدر حكما قد لا يكون صحيحا في هذا الصدد".
وأضاف كيري أن نتنياهو "أخطأ" في معارضته للاتفاق المؤقت بشأن البرنامج النووي لطهران الذي وصفه الزعيم الإسرائيلي بأنه "اتفاق "القرن" بالنسبة لإيران.
وقال كيري "لقد كنا في منتهى الصراحة بشأن مدى سوء الذي كان عليه الاتفاق المؤقت... حتى رغم أنه أوقف بشكل ملحوظ البرنامج الإيراني ".
جاء هذا الدحض من جانب وزير الخارجية الأمريكي قبل خطاب من المقرر أن يلقيه نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في الأسبوع المقبل بدعوة من رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر. ومن المتوقع أن يؤكد نتنياهو مجددا اعتراضاته على المفاوضات بشأن البرنامج النووي لإيران.
وذكر البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما لن يلتقى الزعيم الإسرائيلي أثناء تواجده في واشنطن، مستندا في ذلك إلى أن الزيارة تأتي في وقت قريب للغاية من الانتخابات الرئاسية.
ووصفت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي لأوباما، يوم الثلاثاء خطاب نتنياهو المزمع بأن "مدمر" للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وذكر رايس خلال مقابلة تليفزيونية أن قرار بينر توجيه الدعوة إلى نتنياهو دون التشاور مع البيت الأبيض، وقرار نتنياهو قبول الدعوة ضخ درجة من "التحزب" في العلاقات بين البلدين.
وقد كثف نتنياهو يوم الأربعاء من نقده للمحادثات النووية التي تقودها الولايات المتحدة مع إيران، متهما القوى العالمية بـ "التخلي عن التزامها" بمنع الجمهورية الإسلامية من إمتلاك أسلحة نووية.
ونقلت صحيفة ((هاآرتس)) عن نتنياهو قوله إن القوى الست، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، "قبلت حقيقة أن إيران ستطور، تدريجيا على مدار عدة سنوات، القدرات الخاصة بتصنيع مواد انشطارية من أجل صنع العديد من القنابل النووية".
وأضاف قائلا "ربما يستطيعون التعايش مع هذه الحقيقة، ولكني لا استطيع".