سول أول مارس 2015 (شينخوا) حثت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كيون هيه اليابان اليوم (الأحد) على مواجهة التاريخ بشجاعة وإخلاص من أجل كتابة تاريخ جديد.
جاءت تصريحات بارك خلال حفل أقيم بمناسبة انتفاضة كوريا الجنوبية عام 1919 ضد الحكم الاستعماري الياباني (1910-1945). ومر 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين طوكيو وسول عام 1965.
وقالت بارك" لقد آن الآوان (للبلدين) لكتابة تاريخ جديد معا كشريكين أكثر نضجا لبعضهما البعض للسنوات الـ50 القادمة، كما رأينا في حالة ألمانيا وفرنسا اللتين تغلبتا على النزاعات والعداوات ولعبتا دورا رائدا في بناء أوربا جديدة".
ويوافق هذا العام الذكرى الـ70 لاستقلال كوريا الجنوبية عن الحكم الاستعماري الياباني وكذا الذكرى الـ50 لتطبيع العلاقات بين البلدين.
ورفضت بارك التي أدت اليمين رئيسة للبلاد في فبراير 2013 عقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بسبب مفهومه الخاطئ تجاه التاريخ ونزاعات على الأراضي وزيارات مزعجة لضريح سيئ السمعة.
وقالت بارك إن بلادها بذلت جهودا من أجل فتح عصر جديد من التعاون بين البلدين في القرن الـ21 منذ توليها منصبها بيد أن البلدين فشلا رغم تقاربهما الجغرافي في جسر الهوات العاطفية بسبب النزاعات حول التاريخ.
وأكدت باراك أن قضية نساء المتعة في الحرب العالمية الثانية لابد وأن تحل، قائلة لم يتبقى كثيرا من الوقت لاستعادة شرف الضحايا اللواتي يبلغ متوسط أعمارهن حاليا الـ90 عاما.
وأجبرت أكثر من 200 الف امرأة معظمهن كوريات على العمل في مواخير لامتاع الجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. وبقيت الآن 53 امرأة من كوريا الجنوبية على قيد الحياة.
وقالت بارك إن الاعتراف بالتاريخ هو الطريقة الوحيدة للمضي قدما باتجاه مجتمع تقدمي.
